تسعى السلطات الولائية بالمسيلة جاهدة إلى تدارك أمر انتشار لعبة الحوت الأزرق لدى الأطفال خاصة بعد ظهور عدة حالات عبر المدارس التربوية، من خلال تشكيل لجنة تحسيسية وتسطير برنامج يستهدف العديد من المؤسسات التربوية والشبابية قصد توعية الأطفال والشباب بخطورة الألعاب الالكترونية وبالخصوص لعبة الحوت الأزرق التي حصدت العديد من الأرواح عبر ولايات الوطن. أعلنت السلطات الولائية بالمسيلة، نهاية الأسبوع المنقضي، عن تشكيل لجنة ولائية تحسيسية حول مخاطر الألعاب الالكترونية عامة و لعبة الحوت الأزرق خاصة مشكلة من جميع الفاعلين في مختلف القطاعات التي لها صلة بالموضوع على غرار الدرك الوطني والأمن الوطني، مديرية النشاط الاجتماعي وقطاع التربية والحماية المدنية ومديرية الشؤون الدينية والأوقاف والتكوين المهني بالإضافة إلى إشراك الكشافة الإسلامية وجمعية أولياء التلاميذ. استنادا إلى بيان ذات المصالح، فإن العملية التحسيسية تمر بمرحلتين عبر المؤسسات التربوية، انطلاقا من ال 17من الشهر الجاري إلى غاية ال 21 من نفس الشهر خاص بفئة المتمدرسين ومن ال 22 ديسمبر إلى غاية ال 28 ديسمبر تخص المؤسسات الشبابية ومراكز التكوين المهني، حيث تعمد الحملة دائما، بحسب نفس المصدر، على إلقاء المحاضرات وتدخلات للأطباء النفسانيين المختصين لفائدة الأطفال الصغار يضاف إلى هذا تقديم دروس من قبل أئمة المساجد تخص التذكير بخطورة الاستعمال السيئ للانترنت وألعاب الأطفال ذات النوايا السيئة، كما يرفق عمل اللجنة عرض ملصقات وصورة تظهر مخاطر الألعاب الالكترونية . في ذات السياق، نظم أمن ولاية المسيلة حملة تحسيسية توعوية لفائدة أطفال المدارس حول مخاطر الانترنت على مستوى متوسطة “العقيد الحواس”، نشطها إطار تابع لأمن الولاية تطرق خلالها إلى المخاطر التي تشكلها الانترنت على الأطفال من خلال الاستعمال السيء لها وعدم مراقبتهم من قبل الآباء وعدم وعي الأطفال بمعرفته بما يشكله الإدمان على هاته الألعاب، كما نظم الموقع الإخباري “ كل شيء عن المسيلة “ في ذات الشأن ندوة علمية إعلامية حول مخاطر الألعاب الالكترونية على الأطفال نشطها البروفيسور عمر عمور الدكتور عبد المالك مكفس والدكتور رضوان بوقرة الذين اجمعوا خلال الندوة على خطورة الأمر ووجوب متابعة الآباء لأبنائهم من خلال متابعتهم ومحاولة فهم تصرفاتهم وتدارك الأمر قبل فوات الأوان. من ذات الجانب راسلت مديرية التربية في بيان لها موجه إلى مديريات المؤسسات التعليمية بالولاية للأطوار التعليمية الثلاثة يكشف فيها عن اكتشاف ظاهرة الحوت الأزرق عبر العديد من المؤسسات التربوية، داعيا إلى ضرورة التكفل بهم من خلال عقد أيام تحسيسية حول الظاهرة بتأطير من قبل الفريق التربوي للمؤسسة ومستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي. بحسب بعض المصادر فإنه تم تسجيل 04 حالات على مستوى بلدية سيدي عيسى وبلدية امجدل لأطفال يدرسون في الطور المتوسط بعد أن ظهرت عليهم أعراض نفسية ووجود رسومات الحوت على أيديهم، حيث تم التكفل الفوري بهم وإخضاعهم إلى العلاج النفسي ومراسلة الجهات المختصة.