في إطار برنامج مسرح الطفل يعيد اليوم، مسرح قسنطينة الجهوي “محمد الطاهر الفرقاني” عرض مسرحية “جحا ديجيتال” وهو عمل فني موجه للأطفال أنتجه ذات المسرح بداية العام الجاري. هذه المسرحية التي كتبت نصّها “كنزة مباركي” وأخرجها “ياسين تونسي” تتقاسم أدوارها مجموعة من الممثلين الشباب: “سليم اودينة، فارس ديب، سليمة العايب، نوال عو عملاق، حسينة صاوشة وليندة غنام. تتناول بشكل فكاهي قصة “جحا”، هذه الشخصية التي تأتي من “زمن الأسطورة والحكايات” والماضي الغابر إلى عصرنا الحالي، فيحاول “جحا” تدمير أنظمة التشغيل الحديثة للهواتف النقالة التي سيطرت على عقول الكبار والصغار فيتفق مع فيروس “مدمر” لتخريب نظام “الاندرو ويد” الذي بدا يزعجه كثيرا لأنه يقدم تطبيقات عملية يراها غير مفيدة وفيها مفسدة للأطفال، فيمضي الفيروس “مدمر” في مهمته التخريبية لفيرسة تطبيقات “اندروويد” في متجر “جوجل بلاي”، غير أن “جحا” يتدارك في الأخير الأمر بفضل نصيحة حماره بأن يتعامل مع” الاندروويد” والعم “جوجل” لينشر تطبيقه “جحا ديجيتال” ليستفيد الأطفال في الأخير من حكمه، عبره نصائحه وحكاياته. وتقول كاتبة النص “كنزة مباركي” عن هذه التوليفة الفنية التي اجتمعت فيها شخصية “جحا” التاريخية والهزلية بعالم جديد متشبع بالتكنولوجيا التي أثرت سلبا على عقول الأطفال: “إن هذه الحكاية وهي تشبه حنان الأم، عطف الأب أو كحبهما معا وحرصهما على أن يكون طفلهما صالحا، جميلا وذكيا.. فإن مسرحية “جحا ديجيتال” تأتي لتمنح أطفالنا قيم الجمال والمعرفة والحب والتصالح مع كل شيء يمنحنا المعرفة في عالم متغير، متسارع الخطى يدعونا في ذات الوقت أن نتعامل معه بذكاء ونتعلّم كيف نقدم خدمات مفيدة للبشرية انطلاقا من تفاصيلنا الصغيرة ومن تراثنا الحامل لقيم ايجابية كثيرة”. للإشارة، فإن البراعم يكونون غدا الأحد، على موعد مع مسرحية “فهيم والحاسوب” والتي كتب نصها “سفيان حسين” وأخرجها “صلاح الدين ميلاط”، كما يجب التذكير بأن كل هذه المسرحيات المبرمجة في إطار أيام مسرح الطفل تقدم بمعدل عرضين صباحي ومسائي.
.. 21 ولاية تشارك في الصالون الوطني للصناعة التقليدية تحتضن قسنطينة من 27 ديسمبر وحتى 14 جانفي القادم، الصالون الوطني للصناعة التقليدية وهذا بمناسبة الاحتفال برأس السنة الامازيغية “يناير” الذي يصادف 12 من شهر جانفي. ويشارك في هذه التظاهرة التي تحتضنها ممرات بن بوالعيد وسط المدينة 50 تاجرا من 21 ولاية، وهي تهدف بالأساس إلى ترقية وترويج الصناعة التقليدية والحرفية وتقريب هذا الموروث الثقافي الذي تزخر به بلادنا من المواطن، وفي نفس الوقت هي فرصة لاحتكاك أصحاب الحرف ببعضهم من أجل تبادل التجارب والخبرات.