أرجع سمير حوحو في حوار ل»الشعب» الركود الذي يعرفه الميركاتو الشتوي إلى عاملين أساسيين وهما غياب نوعية اللاعبين الجيدة والأزمة المالية التي تعيشها أغلب الأندية وهو ما يجعلها توفر السيولة المالية إلى فترة الانتقالات الصيفية. من جهة اخرى اكد حوحو ان القوانين المطبقة على اندية الهواة اعاقت هي الأخرى انتعاش الميركاتو الشتوي لأنها لا تستطيع تعويض اللاعبين الذين يغادرون خلال هذه الفترة الى اندية اخرى. واعتبر حوحو تجربة اللاعبين الأفارقة في الجزائر بالفاشلة في ظلّ غياب اللاعبين المميزين الذين يتواجدون اغلبهم في البطولة المغربية والتونسية التي تتوفر على مجموعة مميزة من اللاعبين الأفارقة. «الشعب»: كيف تقيّم فترة الانتقالات الشتوية لحدّ الآن؟ حوحو: الأمور مازالت تراود مكانها، حيث لم نشهد انتقالات كثيرة خلال هذه الفترة، عكس ما كان موجودا خلال الفترات السابقة، أين كانت تعرف فترة الانتقالات الشتوية انتعاشة كبيرة، لأن الأندية تستغلها لتدعيم صفوفها بعدة لاعبين مميزين وأيضا ضمان سيولة مالية من خلال تسريح اللاعبين الذين تتهافت عليهم معظم الأندية وهو ما يجعل الميركاتو الشتوي فرصة مهمة للأندية لزيادة مكاسبها المالية من خلال بيع اللاعبين والبشرية من خلال التعاقد مع اللاعبين المميزين، لكن العكس هو الذي حدث لحد الآن حيث يسود الركود التام فترة الانتقالات الشتوية رغم التسهيلات التي قدمتها الاتحادية من خلال زيادة عدد الاجازات من ثلاثة إلى أربعة وهو الأمر الذي كان ينتظر ان ينعش سوق الانتقالات لكن لا شيء حدث حيث اقتصر الأمر على ثلاث أو أربع أندية هي من قامت بانتدابات، فيما اكتفى البعض الآخر بالمراقبة فقط والبحث عن اللاعبين غير المرتبطين بعقود لتفادي صرف الأموال. ما هي أسباب هذا الركود حسب رأيك؟ على ما أعتقد هناك سببان مهمان وهما الأزمة المالية التي تعاني منها أغلب الأندية إضافة الى غياب نوعية اللاعبين المميزين الذين يغرون الأندية بالتعاقد معهم خلال فترة الانتقالات الشتوية وهذين العاملين انعكسا سلبا على سير سوق الانتقالات فالمشكل المالي يبقى العائق الأول في ظلّ غياب الأموال لدى الأندية التي تعاني وتتنتظر الإعانة من أجل دفع المستحقات العالقة عليها لتفادي العقوبة من طرف الرابطة. ونفس الأمر انطبق على العامل الفني في ظلّ غياب لاعبين مميزين ينعشون سوق الانتقالات، إضافة إلى عامل آخر وهو القوانين الصارمة المطبقة على اندية الهواة التي لا تستطيع تعويض اللاعبين الذين يغادرون خلال هذه الفترة بسبب عدم توفر الاجازات وهو ما يجعلهم يحافظون على اللاعبين الى غاية نهاية الموسم خشية التأثر برحيل عنصر مهم عن الفريق، كما أن اللاعبين ايضا أصبحوا لا يرضون بالمغادرة خلال فترة الانتقالات الشتوية ويفضلون البقاء في الأندية إلى غاية نهاية الموسم للحصول على عروض افضل. هناك من لجأ إلى اللاعبين الأجانب، هل أنت مع هذه الفكرة؟ هذا الأمر الذي لاحظته خلال الفترة الماضية، فهناك اكثر من لاعب أجنبي قام بالتجارب على مستوى عدة اندية وهناك لاعب مثلا قام بإجراء التجارب في ثلاث اندية، لكنه لم يوفق وهنا أؤكد ان هذه التجربة اثبتت فشلها في الجزائر، فلم يسبق لي ان شاهدت لاعبا أجنبيا مهما وذو مستوى كبير ماعدا لاعب او اثنين فأغلب اللاعبين الأفارقة المميزين يذهبون الى البطولة التونسية والمغربية لتوفر الظروف المساعدة على البروز والتألق من اجل ضمان مكانة في اوروبا اما نوعية اللاعبين الأفارقة التي تأتي الى البطولة فهي من مستوى ضعيف وهناك العديد من لاعبي البطولة افضل بكثير منهم بدليل ان اغلب اللاعبين الأفارقة يغادرون عندما ينتهي العقد مع الفريق الذي ينتمي إليه.