يحتضن فندق الأوراسي فعاليات المنتدى الاقتصادي الجزائريالأردني الأسبوع المقبل، على هامش اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين بهدف تطوير العلاقات الاقتصادية ورفع مستواها إلى السقف في عدة مجالات خاصة وأنه يجمع رجال أعمال جزائريين بنظرائهم الأردنيين. يمثل المنتدى فرصة إضافية حقيقة للمؤسسات البلدين يسمح ببحث فرص الشراكة الصناعية والاستثمارات المشتركة وتحديد احتمالات وضع المنتوجات الجزائرية في السوق الأردنية، بحيث تعتبر الأردن بوابة لدخول المنتجات الجزائرية إلى دول منطقة الشرق الأوسط، فيما يمكن أن تكون السوق الجزائرية مركزا انطلاق للبضائع الأردنية لدخول السوق الإفريقية. يشارك الوفد الأردني بشركات تنشط في قطاعات مختلفة تتعلق بالصناعة التحويلية، القطاع الفلاحي، الصناعة الإلكترونية والإلكترو منزلية، التغليف والتعليب، مواد بناء، المواد الكيميائية، المستحضرات الصيدلانية والتجميل، البلاستيك، النسيج والدباغة، المعادن، الزجاجيات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. يأتي هذا المنتدى الاقتصادي على هامش انعقاد الدورة الثامنة للجنة المختلطة الجزائريةالأردنية التي لم تنعقد منذ أكثر من 11 سنة، حيث سيسبق فعاليتها لقاء رجال الأعمال ليكون الأرضية التي يرتكز عليها تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين التي لم ترتق إلى التطلعات المرجوة في ظل الإمكانيات المتاحة بين الجانبين، خاصة وأن الصادرات الأردنية إلى الجزائر تركزت أغلبها على الصناعات الكيماوية والدوائية وبعض المواد الغذائية، فيما تركزت صادرات الجزائر للأردن على المناطق الحرة بالعقبة. كما ينتظر إعادة بعث اجتماع اللجنة المشتركة وضع الإطار القانوني والتنظيمي والتشريعي للتعاون الثنائي بين الطرفين، وتفعيل الاتفاقيات التجارية الموقعة بين البلدين وبحث معوقات تنفيذها خلال اجتماعات اللجنة العليا الأردنيةالجزائرية المشتركة، بهدف إرساء قواعد شراكة حقيقة ضمن مقاربة رابح - رابح، خاصة وأن العقبات التي تقف عائقا أمام زيادة التبادل التجاري بين البلدين تكمن في عدم وجود خط بحري مباشر بين البلدين، وعدم حرية انتقال رؤوس الأموال المستثمرة في الجزائر خارج أسواقها، إضافة إلى وجود قائمة سلبية أصدرتها السلطات الجزائرية تتضمن عددا من المواد الممنوع استيرادها. وبناء عليها يعتبر ملتقى رجال الأعمال الجزائريينوالأردنيين فرصة لتذليل هذه المعوّقات، ودعم الاستثمارات المشتركة بين البلدين، خاصة وأن الجانب الأردني يسعى الى عقد شراكة مع الجزائر من خلال تفعيل الاتفاقات الثنائية وإزالة المعوقات أمام المستثمرين الجزائريين بمعيار مختلف عن اتفاقية السوق العربية الحرة، في ظل استعداد الجزائر لإرساء قواعد الشراكة اقتصادية وتجارية حقيقية مع الأردن لتكون بمستوى العلاقات السياسية التي تربط البلدين، خاصة وأنهما يمتلكان فرصة حقيقة لتحقيق التكامل الاقتصادي المشترك.