تنطلق إبتداء من اليوم، امتحانات شهادة البكالوريا للسنة الدراسية 2009 2010 في الطبعة الثانية، بعد الإنتهاء من اقرار برنامج الاصلاحات، التي ادخلت تدريجيا على قطاع التربية الوطنية منذ سنة 2001، ولعل مايميزها ارتفاع عدد المترشحين بنسبة ازيد من 12 بالمائة، مقارنة بالسنة الفارطة ليصل عددهم الى حوالي 498166 مترشح. يتنقل صباح اليوم، بوبكر بن بوزيد، وزير التربية الوطنية، الى ثانوية «فرانز فانون» بباب الواد، للاشراف على انطلاق امتحان شهادة البكالوريا، ثم الى الثانوية التقنية بدالي ابراهيم للوقوف على سيرورة الامتحانات، على ان يتجه بعد ذلك الى شرق العاصمة وتحديدا متوسطة عبد المجيد مزيان بحي مختار زرهوني، التابع للمقاطعة الادارية الدارالبيضاء. وكما جرت العادة، فإن مشاركة المترشحين الاحرار سجلت من جهتها ارتفاعا وهو امر منطقي، على اعتبار ان الذين لم ينجحوا في اجتياز الامتحانات في الطبعة الاخيرة كمتمدرسين، لم يفوتوا فرصة الترشح كأحرار، شأنهم في ذلك شأن اولئك الذين درسوا وفق النظام القديم، ولم يسعفهم الحظ في المرات السابقة، او اضطروا الى التوقف عن الدراسة. ومراعاة لكل هذه المسائل قررت الوصاية الاستمرار في اجراء امتحانات النظام القديم على مدى 5 اعوام. وتفاديا لأي لبس، دأبت الوزارة الوصية خلال الاعوام الاخيرة على تحديد آجال بالنسبة للدروس التي تخصها اسئلة الامتحانات، بعدما كان الطلبة يطرحون في السابق مشكل ادراج اسئلة تخص دروس لم يتلقوها وبالنسبة لهذه السنة الدراسية تم تحديد تاريخ 25 ماي الاخير، بالاضافة الى ادراج مواضيع اختيارية، بالاضافة الى منح التلاميذ نصف ساعة اضافية على الوقت القانوني، وهي كلها قرارات تصب في مصلحة التلاميذ. واذا كانت السنة الماضية قد سجلت انخفاضا في نسبة النجاح، بررها الوزير الوصي باجتياز الطلبة لاول مرة بكالوريا النظام الجديد، فان هذه السنة ستشهد نوعا من الاستقرار، وعلى هذا الاساس يرجح ارتفاع نسبة النجاح التي عرفت تقدما ملحوظا خلال الاعوام الاخيرة باستقرارها في معدل 50 بالمائة. وبلغة الارقام، فان بكالوريا 2009 2010 ستتميز بمشاركة قرابة 147 الف مترشح حر من مجموع 498166 الف مترشح، وتتجاوز نسبة الاناث 61 بالمائة في اوساط المترشحين المتمدرسين، و 2349 يجتازون امتحان الامازيغية ويصل عدد الاجانب المسجلين الى 482 مترشح، واحصى الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات في شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة 64 مترشح مكفوف و 49 معاق حركيا،. وفي سياق تجنيد الامكانيات البشرية والمادية، بلغت الميزانية المخصصة لهذه الامتحانات المصيرية مليارين و 258 مليون دج، اما عدد المراكز فقد فاقت ال 10ألاف مركز، منها 2100 مركز خصصت لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا، فيما يصل عدد مراكز التصحيح 48 مركز يشرف عليها ازيد من 84 الف استاذ في الحراسة و 33637 الف يقومون بعملية التصحيح. وكان وزير التربية الوطنية، قد ترأس اشغال اجتماع عقد يوم 26 ماي الاخير، يخص اللجنة الوطنية لمتابعة البرامج، و خلالها تم الوقوف على نسبة تقدم الدروس التي تراوحت مابين 80 و 100 بالمائة بالنسبة ل 97 بالمائة من مؤسسات، اما النسبة المتبقية من الثانويات فانها تراوحت بين 72 و 80 بالمائة. ويأتي حرص الوصاية، الاخذ بعين الاعتبار نسبة تقدم الدروس، بسبب الاضرابين الذين شلا القطاع مطلع السنة الدراسية في شهر نوفمبر وفي فيفري، الا ان التدريس ظهيرة الثلاثاء واليوم الثاني من نهاية الاسبوع اي السبت، مكن من تدارك التأخر الذي وصل الى درجة كثر فيه الحديث عن شبح سنة بيضاء. للاشارة، فان نسبة البكالوريا انخفضت الى حدود 45 بالمائة في السنة الدراسية 2008 2009 مقابل ازيد من 53 بالمائة في السنة الدراسية 2007 2008.