إمكانية اللجوء إلى العدالة وخصم الرواتب لمواجهة الإضراب أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت رمعون، أمس، عن فتح 300 منصب عمل جديد مع الدخول المدرسي القادم، ستخصص لتوسيع تدريس اللغة الامازيغية، وذلك بعد موافقة الحكومة على تخصيص المناصب المالية، مؤكدة أنه تم تنصيب مجموعة عمل لبحث كيفية كتابتها باللغات الثلاث العربية واللاتينية والتيفيناغ حسب كل منطقة. أكدت بن غبريت أن الاجتماع الوزاري المشترك الذي ترأسه الوزير الأول أحمد اويحيى، أول أمس، وافق على تخصيص هذه المناصب المالية الإضافية من أجل تعزيز تدريس الامازيغية في قطاع التربية الوطنية تزامنا مع قرار رئيس الجمهورية بجعل يناير عطلة مدفوعة الأجر لدعم وتطوير الأبحاث العلمية حول الامازيغية. أوضحت بن غبريت لدى استضافتها في برنامج ضيف التحرير للقناة الإذاعية الثالثة،أمس، أن فتح 300 منصب مالي سيكون عبر عمليتين متزامنتين سيتم إطلاقهما، الأولى تتمثل في توسيع عدد الولايات إلى 10ولايات إضافية لتدريس اللغة الأمازيغية والثانية تتعلق بتقوية وتدعيم التعليم في الولايات ال38 التي تدرس فيها. كما أشارت بن غبريت إلى أن عملا تحسيسيا سيوجه لمديري التربية على مستوى 48 ولاية ومديري المؤسسات التربوية لتشجيعهم على فتح أقسام لتدريس اللغة الامازيغية، مؤكدة انه تم الاتفاق مبدئيا على تدريسها باللغات الثلاث العربية واللاتينية والتيفيناغ وذلك حسب مناطق الوطن، موضحة أن كل منطقة لها خصوصياتها سواء الطوارق وبني ميزاب، إضافة إلى القبائل والشاوية. وزيرة التربية الوطنية قالت إن الكتاب الأمازيغي الذي تم طبعه يراعي التنوع اللغوي للأمازيغية وبتأسيس أكاديمية اللغة الامازيغية سيتم التعمق أكثر في إدماج ثراء هذه اللغة واستعمالاتها، انطلاقا من أن المدرسة لها دور في ترسيخ الهوية الوطنية وعلى اعتبار أن الامازيغية جزء لا يتجزأ من هذه الهوية. ولفتت بن غبريت إلى تخصيص برنامج تكويني مدعم هذا الموسم لترقية التعليم في اللغات العربية، الأجنبية والامازيغية، حيث سيتم في الندوات الجهوية تحديد احتياجات الولايات من المناصب المالية لتدريس الأمازيغية قبل البدء في عملية التكوين التي تسبق التوظيف خلال جوان القادم. ولدى تطرقها إلى مشكل ضعف مستوى التلاميذ ذكرت بن غبريت بالعمل التقييمي الذي قامت به الوزارة بمعية الفاعلين والذي أفضى إلى حصر الصعوبات التي تواجه التلاميذ، وقد تم خلال هذا الموسم وضع الوسائل البيداغوجية بين يدي المفتشين لحل هذه المشاكل سيما في اللغة العربية، بالتركيز على الفهم المكتوب ومرافقة هذا الجهد بوضع حيز التطبيق مخطط وطني استراتيجي يدوم ثلاث سنوات لتكوين 700 موظف من القطاع. ونبهت بن غبريت إلى أن ملف إصلاح البكالوريا الذي يعتمد على تقليص أيام الامتحان وإدماج التقييم المتواصل سيفتح من جديد مع الشريك الاجتماعي قبل طرحه للنقاش العام القادم على أن يدخل حيز التطبيق في السنة الموالية، وذكرت أن لجنة مجموعة العمل التي تم تنصيبها لإعداد الأكاديمية ستقوم بوضع كل النقاط وخارطة طريق لتعزيز اللغة الأمازيغية، حيث سيضع خبراء وأكاديميو المحافظة السامية المبادئ الأولى للعمل وفقا للاحتياجات. القضاء وخصم الرواتب لوقف إضراب تيزي وز والبليدة في سياق منفصل حذرت بن غبريت من استمرار الإضراب بكل من ولايتي تيزي وزو والبليدة وقالت أن على الأساتذة وضع مصلحة التلاميذ فوق كل اعتبار، مؤكدة أن الوزارة قد تلجأ إلى العدالة لمواجهة المضربين وكذلك خصم الرواتب آو الاستعانة بأساتذة متقاعدين للحفاظ على استمرارية التعليم الذي اعتبرته خدمة عمومية لا يمكن توقيفها بأي حال من الأحوال. وردت الوزيرة على النقابات المضربة وأوضحت أن ما وقع بتيزي وز لا يستدعي الإضراب والتوقف عن الدراسة، مثمنة في نفس الوقت وقوف أولياء التلاميذ مع الوزارة لمواجهة الإضراب الذي يضر بمصلحة أبنائهم، داعية في نفس الوقت إلى انتهاج الحوار الذي تعتمده الوزارة مع الشركاء الاجتماعيين، الذين عقدنا معهم جلسات متواصلة وتجاوزنا الكثير من العراقيل التي كانت تقف أمام القطاع سيما ما تعلق بالجانب الاجتماعي للأساتذة. وفي هذا الإطار قالت بن غبريت انه تم إرسال لجنة تحقيق خاصة لمتابعة الملف بكل من تيزي وزو والبلدية للاستماع لكل الأطراف، في حين أعلنت ان هناك لقاء مع المفتشين ومديري المؤسسات بخصوص التوصل إلى حل نهائي سيما وان أولياء التلاميذ يرفضون تماما الوضعية الحالية ويطالبون باستدراك الدروس، قائلة لدينا رزنامة ولا يجب أن نتأخر عنها أبدا مهما كانت الظروف. تأكيد التسجيلات للامتحانات المدرسية في سياق منفصل أعلنت وزيرة التربية الوطنية عن إعادة فتح مواقع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات لتأكيد التسجيلات والتأكد من صحة معلومات المترشحين في الامتحانات المدرسية دورة 2018 وذلك ابتداء من 15 جانفي الجاري إلى غاية 15 فيفري 2018 لتأكيد التسجيل. أوضحت بن غبريت على حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»،أمس، انه بإمكان التلاميذ الولوج إلى مواقع الديوان بداية من 15 يناير لتأكيد معلوماتهم والتحقق منها، حيث تجدر الإشارة إلى أن المؤسسات التربوية تحضر لإعداد امتحانات الفصل الثاني بعد انتهاء العطلة الشتوية.