وصلت أول أمس قافلة المساعدات الإنسانية الجزائرية إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين قادمة من 48 ولاية جزائرية، ومحملة بما يقارب ال 1000 طن من المواد الغذائية الأساسية، إضافة إلى الألبسة والأدوية والأدوات المدرسية، في خطوة تعكس مدى التضامن الشعبي الجزائري مع نظيره الصحراوي وترمي إلى التخفيف عن جزء من معاناته. وجرى تسليم قافلة المساعدات الإنسانية الجزائرية، بمخيم السمارة خلال مراسيم الاحتفالات المخلّدة للذكرى الأربعين لانتفاضة الزملة التاريخية المصادفة ليوم 17 جوان من كل سنة. وقد تسلّم رئيس الجمهورية العربية الصحراوية والأمين العام لجبهة البوليزاريو السيد محمد عبد العزيز مفاتيح القافلة من طرف رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي السيد محمد محرز العماري، الذي كان مرفوقا برئيس الهلال الأحمر الجزائري السيد حمو بن زغير صاحب المبادرة وممثلين عن المجتمع المدني. وفي كلمة له بالمناسبة، أوضح السيد العماري أن هذه القافلة تحمل «بعدا» شعبيا جزائريا لدعم الشعب الصحراوي، وتؤكد على أن الجزائر لم ولن تتخلى عن دعم المقاومة من أجل استقلال الصحراء الغربية»، مضيفا أن القافلة تسلم في يوم ذكرى رفض كافة أشكال الاستعمار في إفريقيا. أما رئيس الهلال الأحمر الجزائري، فقد أوضح في تصريح إعلامي لجريدة «الشعب»، بأن القافلة انطلقت منذ أزيد من أسبوعين قادمة من مختلف المناطق الجزائرية، لتشكل قافلة واحدة بولاية بشار منذ يومين لتصل ليلة الخميس إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، مشيرا إلى أن القافلة الإنسانية تحمل ما يقارب ال 1000 طن من مختلف المواد الغذائية الأساسية، إضافة إلى الأغطية والملابس والأدوات المدرسية على متن 44 شاحنة كدفعة أولى من المساعدات المقدمة للشعب الصحراوي، على أن تبقى المبادرة مفتوحة لقوافل أخرى من المساعدات إلى غاية اليوم الأول من شهر رمضان المعظم. ومن جهتها، أكدت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، السيدة نورية حفصي بأن القافلة تعبّر عن التضامن والترابط بين المرأة الجزائرية مع أختها الصحراوية، مضيفة «بأن القافلة رسالة على التواصل المستمر بين الشعبين الجزائري والصحراوي». مخيمات اللاجئين الصحراويين: زهراء ب