الرئيس محمد عبد العزيز يدعو عقلاء المغرب لدعم القضية الصحراوية وأكد الرئيس الصحراوي في كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى الأربعين لانتفاضة الزملة ضد الاحتلال الاسباني التي جرت مراسيمها بمخيمات ولاية السمارة أن الصحراويين على يقين بأن الشعب المغربي لا يمكنه أن يرضى باستمرار كل أشكال الظلم والحيف التي تمارسها الحكومة المغربية باسمه ضد السكان الصحراويين. وقال أن الوقت قد حان لأن يدرك المغربيون حتمية وقوفهم إلى جانب الصحراويين وتأكيد مساندتهم لشعب محتل والعمل من أجل وقف كل الانتهاكات الظالمة المسلطة عليه. وقال محمد عبد العزيز أن الصحراويين على استعداد لبحث السبل الكفيلة للتوصل إلى حل نهائي ودائم لنزاع الصحراء الغربية وبناء المستقبل المشترك مع الشعب المغربي الشقيق. كما طالب الرئيس الصحراوي بمناسبة تلك الانتفاضة التي وقعت 17 جوان 1970 السلطات الاسبانية الكشف عن مصير الفقيد المناضل قائد انتفاضة الزملة محمد سيد إبراهيم بصيري وحملها مسؤولية اختفائه في ظروف غامضة وبقاء مصيره مجهولا أربعة عقود منذ تلك الأحداث الدامية. وقال إن الأهداف النبيلة السامية التي ضحى من أجلها محمد سيد إبراهيم بصيري والوالي مصطفى السيد وجميع شهداء القضية الصحراوية هي أهداف ثابتة ولا يمكن التخلي عنها وأن الحقيقة الصحراوية أصبحت بعد مرور كل هذه السنوات أكثر قوة وتجذرا وانتشارا من أي وقت مضى. واعتبر الرئيس الصحراوي أن انتفاضة الزملة تعد امتدادا لمختلف الانتفاضات والمقاومات الباسلة التي تعرفها مختلف مناطق النزاع بالأراضي المحتلة وبجنوب المغرب في إطار المعركة الوطنية المتواصلة التي تمثل امتدادا طبيعيا ومبدعا وخلاقا للروح المنتفضة والمتمردة على النظام والقهر الاستعماري التي جسدتها انتفاضة الزملة .1970 ورحب الرئيس محمد عبد العزيز بالوفد الجزائري المشارك في قافلة المساعدات إلى جانب الوفد الليبي الذي حضر الاحتفالات المخلدة لانتفاضة الزملة، منوها بالموقف الراسخ والثابت للجزائر ممثلة في رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة والشعب عامة في الوقوف إلى جانب القضية الصحراوية والقضايا الأخرى العادلة في العالم بما يضمن تطبيق مقتضيات الشرعية الدولية بتصفية الاستعمار وتقرير المصير واحترام الحدود الموروثة عن الاستعمار. يذكر أنه تم أول أمس تسليم قافلة المساعدات الانسانية التي وصلت الى مخيمات اللاجئين الصحراويين قادمة من مختلف ولايات القطر الجزائري في شكل هبات وتبرعات خيرية شعبية بلغ حجمها أكثر من ألف طن. وجرت العملية بحضور ممثلي اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي والرئيس الصحراوي. وعقب مراسيم تسليم هذه القافلة الإنسانية للجانب أكد محرز العماريرئيس الوفد الجزائري واللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي في كلمة له أن وصول هذه القافلة إلى مخيمات اللاجئين يجسد التضامن الكبير للجزائر شعبا وحكومة مع الأشقاء الصحراويين وتؤكد الإصرار الكبير على مواصلة دعم القضية الصحراوية على كافة الأصعدة المحلية، الوطنية والدولية. وأضاف أن هذه الشحنة الهامة من المساعدات تعد أولى القوافل التضامنية التي من المقرر أن تستمر إلى غاية اليوم الأول من شهر رمضان المعظم. وتزامن تسليم قافلة المساعدات التي أشرف عليها الهلال الأحمر الجزائري بالتنسيق مع لجنة التضامن مع الشعب الصحراوي وكذا الاتحاد الوطني للنساء الجزائرياتمع احتفالات الصحراويين بالذكرى الأربعين المخلدة لانتفاضة الزملة التاريخية التي تبقى محطة فاصلة في تاريخ المقاومة الصحراوية ضد الوجود الاستعماري الاسباني. ورغم تعامل قوات القمع الاسبانية بوحشية مع السكان الصحراويين والمجزرة الرهيبة التيارتكبتها في حق المدنيين العزل واختطافها لقائد الانتفاضة الفقيد محمد سيد إبراهيم بصيري إلا أن ذلك لم يثن إرادة الصحراويين في التطلع للاستقلال وتقرير المصير وبناء الدولة الصحراوية المستقلة. وقال رئيس الهلال الأحمر الجزائري حمو بن زقير احد المبادرين بهذه القافلة أنها ضمت 44 شاحنة محملة بمختلف المساعدات الإنسانية شملت المواد الغذائية الأساسية والأدوية وأفرشه وأغطية. وأضاف أن الهدف الرئيسي من هذه القافلة يبقى تأكيد الدعم المعنوي للشعب الصحراوي وحرص الجزائر على الدفاع عن القضية الصحراوية المصنفة كآخر مستعمرة في القارة الافريقية.