يستعد ائتلاف أسطول الحرية لإطلاق أسطول الحرية 2 إلى قطاع غزة في منتصف الشهر المقبل، وذلك بعد أقل من شهر على حادثة الاعتداء الإسرائيلية على الأسطول الأول الذي استشهد فيه تسعة متضامنين وأصيب العشرات. وبحسب مازن كحيل، عضو الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف أسطول الحرية فإن العديد من السفن باتت جاهزة لمغادرة أوروبا ضمن أسطول الحرية 2، الذي قال إنه سيكون أكبر من الأسطول السابق من حيث عدد المتضامنين الأوروبيين والسفن المشاركة. وأضاف كحيل في مؤتمر صحفي عقده الائتلاف بمقر البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ: أنهم يأملون أن يبحر الأسطول المقبل باتجاه قطاع غزة في النصف الثاني من شهر جويلية المقبل. ومن ناحية أخرى، اعتبر كحيل أن تشكيل إسرائيل للجنة داخلية للتحقيق في اعتدائها على أسطول الحرية السابق أمر غير مقبول، وقال: إن على إسرائيل أن تعرف أن هناك ثمنا كبيرا يجب أن تدفعه من خلال لجنة تحقيق دولية. وبين أن ائتلاف أسطول الحرية شكل تحالفا دوليا من جميع المشاركين والمؤسسات المنظمة للائتلاف من أكثر من 32 دولة من أجل مقاضاة الجانب الإسرائيلي أمام محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، مؤكداً أن الملاحقات القضائية ستتواصل ضد إسرائيل في العديد من العواصم العالمية. وكانت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة قد أعلنت أنها بدأت بحملة اتصالات واسعة مع البرلمانيين في الاتحاد الأوروبي من أجل استصدار قرار يدين الجانب الإسرائيلي على ارتكابه مجزرة بحق المتضامنين الدوليين على متن أسطول الحرية. ويذكر أن الهلال الأحمر الإيراني أعلن أنه سيرسل سفينتين محملتين بمساعدات إنسانية إلى قطاع غزة الذي تفرض عليه إسرائيل حصارا منذ ثلاث سنوات، وقد توعدت إسرائيل باعتراض الأسطول في قلب البحر. كما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن إسرائيل وجّهت تحذيرا إلى لبنان عبر قنوات دبلوماسية، بعد أنباء عن نيته إرسال سفن إلى غزة بأنها لن تسمح لأسطول حزب الله بالوصول إلى القطاع.