مازلت بعض الجبهات الاجتماعية تعرف اضرابات واحتجاجات في انتظار ترقية سبل الحوار من خلال استباق الأحداث وتحيين التشريعات وفقا للتطورات الاجتماعية والاقتصادية وعدم ترك المشاكل تتراكم ثم يحاول الكثير استغلالها لتأليب الجبهة الاجتماعية وإشعال فتيل الأزمة. فالمطلع على قطاع التربية يتأكد ان المشاكل أعمق من المطالب الاجتماعية فلو كانت الأجور هي السبب أو المطاعم المدرسية لقلنا بان الأمر هين ولكن قطاع التربية مشاكله تمتد الى الاستقلال وعدم الاتفاق على منهجية معينة للتعريب وتدريس اللغات وتحيين وتطوير الجانب البيداغوجي بما يتماشى ومتطلبات الحياة الاقتصادية وكذا الهوية الوطنية من خلال تحضير النشء لمستقبل صعب تميزه الكثير من الصراعات وخاصة الثقافية منها. وعليه فإشراك الجميع في اقتراح حلول واقعية جريئة تقضي على المشاكل من الجذور بدلا من النهوض في كل مرة على اضرابات واحتجاجات جعلت التلاميذ يتوجهون لقراءة الجرائد كل يوم لمعرفة ما معنى المناصب الآيلة للزوال ورفع الأجور والمنح بدلا من التركيز على دروسهم في ظاهرة غريبة جدا كما أن التلاميذ الذين يتعرضون لحرب استنزاف من خلال التواجد بالمدرسة ثم الذهاب للدروس الخصوصية حتى في أوقات الراحة نهاية الأسبوع والمناسبات ما دام الجانب العلمي يضعف.