نفى أمس الصادق دزيري، رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، ونوار العربي، المنسق الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني أن تكون وزارة التربية الوطنية عقدت أي اجتماع معهما أمس، أو أن يكونا تلقيا دعوة من أجل ذلك، أو أي استدعاء من العدالة، أو أي قرار صادر عنها بشأن الإضراب الجاري بالقطاع، وقد أكد كلاهما أمس ل »صوت الأحرار» أنه سيتواصل، وهو الأمر الذي سيمدد حالة الحيرة النفسية، والقلق لدى التلاميذ والأولياء. أوضح أمس ل «صوت الأحرار» الصادق دزيري، رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، ونوار العربي، المنسق الوطني لمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني أن وزارة التربية الوطنية لم تعقد أي اجتماع أمس بهما، ولم توجه لهما أية دعوة من أجل ذلك، ولم يتلقيا أي استدعاء من العدالة، أو أي قرار منها بشأن الإضراب الجاري بالقطاع. وفي هذا الخصوص قال الصادق دزيري:« لم نتلقّ أي دعوة رسمية من وزارة التربية، ولم ينظم لنا أي لقاء رسمي، بل بالعكس هناك صمت مطبق من قبل الوصاية والسلطات العمومية الأخرى المعنية، وهذا بطبيعة الحال لا يخدمنا نحن، ولا يخدم التلاميذ، ولا الدولة الجزائرية، وبناء عليه الإضراب متواصل، وسيتواصل». وفيما يخص ما راج لدى بعض الصحف بشأن تدخل العدالة لوقف الإضراب الذي قالت عنه أنه غير شرعي، وطالبت بوقفه، قال دزيري:«على الرغم من أننا قرأنا في بعض الصحف صدور حكم قضائي، يقضي بوقف الإضراب، إلا أننا نؤكد أننا لم نُستدع لأيّة محكمة، ولم نتسلم أي استدعاء حتى الآن، ولم نُبلّغ بأي قرار في هذا الخصوص، وقرارات العدالة في حال صدورها على الرأس والعين». وردا عن سؤال محدد ل «صوت الأحرار»، حول ما هو مطلوب بالتحديد من قبل النقابتين لوقف الإضراب نهائيا، قال دزيري:« لنا ثلاثة مطالب، هي، أولا: أن تمنح لنا على الأقل منحة من المنح، التي أسقطت في المرسوم التنفيذي، ثانيا: الإفراج عن القرار الجديد للخدمات الاجتماعية، وأن يعطونا جوابا واضحا باسم الحكومة، طالما أن وزارة التربية تقول أن كل شيء في هذا الشأن يتعداها، وبناء عليه نحن نطالب الحكومة بالإجابة عن هذا الصمت الذي يلازمها، وثالثا: التطبيق الفعلي لطب العمل في قطاع التربية الوطنية، وهو ممكن التجسيد، لأن كل شيء فيه يتوقف على إرادة الوزارة». من جهته نوار العربي، المنسق الوطني لنقابة المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني أكد هو الآخر ما جاء على لسان زميله، وشريكه في القيادة الوطنية للإضراب الجاري بالقطاع، حيث قال:« لم أتلقّ أي دعوة من الوزارة، ولم يكن لنا أي اتصال بها، وأن الإضراب لم يتوقف، ولن يتوقف، وهو يتجدد أسبوعيا بصورة آلية، ونحن لسنا بحاجة إلى اجتماعات نقابية حتى نجدد الإضراب». وفيما يخص الحل الذي يراه ، قال:« الحل يكمن في معالجة المشاكل الموضوعية بطرق موضوعية، وليس بالضغط على النقابات، وتأليب الرأي العام، وخصم الأجور، وغيرها، هذه مهدئات بطل مفعولها، ويجب التخلي عن استعمال التلاميذ كدروع بشرية». وعما إذا كان يرى في الأفق الحل المرضي لهم وللتلاميذ وللوصاية، قال:«للأسف حتى الآن لا جديد يُذكر، بل هناك ضغوطات من أجل توقيف الإضراب بالضغط على بعض المهنيين، وهذه ممارسات لا تحلّ مشاكل القطاع، مطالبنا واضحة وعلى الوزارة والسلطات العمومية المعنية الأخرى الاستجابة للمطالب، وكفانا مضيعة للوقت». وأبدى نوار العربي من الآن استعداد الأساتذة والمعلمين في حال تلبية المطالب لإجراء الدروس والامتحانات الاستدراكية». وفي نهاية حديثه، قال نوار العربي: نتمنى أن تتغلب روح المسؤولية على تغنّانت، لأن المشاكل المطروحة هي مشاكل موضوعية، والوزارة تجاوزت النقابات، وتحدثت مع موظفيها كلهم، وقد رفضوا ما قدمته، لأنهم يعتبرون أن فيه مس بكرامتهم».