أشرف أول أمس وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القار بوعزغي في زيارة عمل وتفقد الى ولاية بشار، على الإحتفالات باليوم العالمي للمناطق الرطبة المصادف ليوم 2 فيفري من كل عام تحت شعار” المناطق الرطبة من أجل مستقبل حضري مستدام “. وببلدية المريجة بسد جرف التربة، أكد في كلمته على أهمية هذه المناطق الرطبة في خلق توازن ايكولوجي بيئي مهم، قائلا إن اليوم العالمي للمناطق الرطبة الذي يحتفل به يهدف إلى التحسيس وزيادة الوعي بأهمية المناطق الرطبة للبشرية والأرض، كما يحتفل بهذا الحدث الدولي أيضا لإحياء توقيع اتفاقية ”رامسار” للأراضي الرطبة في 02 فيفري من سنة 1971 في مدينة “رامسار” الإيرانية ويسمح هذا الحدث للمديرية العامة للغابات والسلطات الإدارية المسؤولة عن تنفيذ الاتفاقية في الجزائر بإثراء وعي الجمهور وجعله يكتشف ثراء وتنوع المناطق الرطبة وضرورة الحفاظ عليها وحمايتها كنظم إيكولوجية حيوية، حيث ضعفت الآن بسبب الاحتباس الحراري. إن اختيار “ شعار المناطق الرطبة جاء من أجل مستقبل حضري مستدام و لتسليط الضوء على العديد من المزايا التي توفرها المناطق الرطبة للتجمعات الحضرية بكونها أماكن مخصصة للترفيه والاسترخاء بما في ذلك المناظر الطبيعية الخلابة التي تزخر بها الجزائر، حيث أضاف بوعزغي أن المناطق الرطبة تلعب دورا هاما جدا على المستوى الإيكولوجي والاقتصادي والاجتماعي، مضيفا أن الأراضي الرطبة مصدر حيوي لحياة البشر والتنوع البيولوجي الذي يميز هذه النظم الايكولوجية من البحيرات إلى المستنقعات، المروج الرطبة الأشجار، الأنهار وغيرها وهي ملاجئ لعدد كبير من أنواع الحيوانات والنباتات حيث تلعب هذه البيئات دورا هاما في حياة البشرية وأن 50 بالمائة من أنواع الطيور الحية في الجزائر تعتمد بشدة على هذه البيئات وأكثر من 30 بالمائة من الأنواع النباتية البارزة تابعة لها، كما أن هذه المناطق محورية للتنمية الاقتصادية، أين تم ادراج 50 موقعا في قائمة “رامسار” للمناطق الرطبة ذات الأهمية الدولية وهي تغطي مساحة 3 ملايين هكتار.