تنظم المديرية العامة للغابات ابتداء من يوم غد الاحد ابوابا مفتوحة لمدة اسبوع على مستوى بحيرة الرغاية (الجزائر العاصمة) بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمناطق الرطبة حسبما علم لدى هذه المؤسسة. وسيتم احياء هذا اليوم الذي يتزامن مع السنة الدولية للزراعة العائلية التي اقرتها منظمة الاممالمتحدة تحت شعار "المناطق الرطبة والزراعة فلنعزز الشراكة". وقد تم اختيار هذا الموضوع لإبراز أهمية المناطق الرطبة بالنسبة للزراعة والتي يسمح استغلالها بضمان الامن الغذائي وتحسين وسائل العيش حسب المديرية العامة للغابات. وقد تم برمجة عدة نشاطات على مستوى المحمية الطبيعية لبحيرة الرغاية قصد تعريف الجمهور بفوائد هذه الانظمة الايكولوجية الطبيعية وضرورة الحفاظ عليها. ويشارك في هذه التظاهرة ممثلون عن البرنامج الاممي للتنمية و منظمة الاممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) وعن وزارات البيئة والتربية والصيد البحري والري وكذا باحثون جامعيون وجمعيات. يحتفل باليوم العالمي للمناطق الرطبة في 2 فبراير من كل سنة وذلك تكريسا للاتفاقية حول المناطق الرطبة الموقعة في 2 فبراير عام 1971 بالمدينة الايرانية رامسار والتي انضمت اليها الجزائر في 11 ديسمبر 1982. وترمي هذه الاتفاقية الى حماية المناطق الرطبة والتسيير العقلاني لثرواتها. وتعد المناطق الرطبة اوساطا طبيعية ذات فائدة حيوية على الصعيد الايكولوجي والهيدرولوجي والاجتماعي والاقتصادي وكذا في مجال التنوع البيولوجي. وتتوفر الجزائر على 3000000 هكتار (24 ولاية) من المناطق الرطبة بأربع حظائر وطنية كبيرة ومحمية طبيعية ذات منفعة حيوية ينبغي الحفاظ عليها على مستوى الايكولوجي والهيدرولوجي والاجتماعي الاقتصادي والتنوع البيولوجي. وبحكم موقعها الجغرافي وتنوع مناخها تتوفر الجزائر على مناطق رطبة هامة ولا سيما بالجزء الشمالي الشرقي. وحسب ارقام وزارة الفلاحة والتنمية الريفية تعد الجزائر أكثر من 50 منطقة رطبة مصنفة ضمن قائمة اتفاقية رامسار.