تعرف أسعار السيارات المركبة في الجزائر ارتفاعا متصاعدا والغريب في الأمر أن بعض «العلامات التجارية» تباع بسعر أكبر من المصنع ب 20 مليون سنتيم في السوق غير الرسمي، والأدهى والأمر أنها مطلوبة بكثرة حيث يعرض الكثيرون مبلغ 10 ملايين سنتيم إذا تمكنت من إخراج سيارة لهم في مشهد يعكس الغموض الكبير الذي يشوب هذا النوع من الاستثمارات. وتعرض مختلف الطرق والشوارع سيارات جديدة للبيع مع التسليم الفوري في الوقت الذي يطلب منك الانتظار لأكثر من 06 أشهر إذا ذهبت للمصنع وهو ما يزيد من تعقيد وضعية سوق بيع السيارات في الجزائر التي تعرف انتعاشا كبيرا منذ سنوات. ولم تؤثر عمليات تركيب السيارات وتدعيم المعروض في السوق على أسعار السيارات القديمة، حيث حتى وإن كانت تعرف ركودا نوعا ما إلا أن الأسعار لم تنخفض. وتملك الجزائر في حظيرتها أكثر من 06 ملايين سيارة ويبقى الطلب عليها كبيرا بالنظر للتحولات الكبيرة التي يعرفها المجتمع الجزائري وخاصة عمليات التوسعة الكبيرة التي عرفتها المدن، وتطوير شبكة الطرق وكثرة تنقلات الجزائريين الذين يعتمدون على الجانب الخدماتي والتجاري في حياتهم الاقتصادية. وتعمل وزارة الصناعة والمناجم بالتنسيق مع وزارة التجارة على عملية تنظيم إنتاج وتسويق السيارات من خلال الوصول إلى أسعار مناسبة تقضي على المضاربة وتخلص السلطات من شبح الاستيراد الذي يبقى أكبر عائق أمام تطور الصناعات خارج قطاع المحروقات.