لا يزال الانخفاض المذهل في أسعار السيارات المستعملة بمختلف العلاماتالتجارية متواصلا في الأسواق الجزائرية، نتيجة للعديد من الأسباب التي تقف حاجزا منيعا أمام انتعاش الأسعار على غرار التخفيضات والتسهيلات التي تضعها من حين إلى أخر الوكالات المعتمدة لبيع مختلف أنواع السيارات وغيرها. ولتسليط الضوء أكثر حول الموضوع قامت “آخر ساعة” بجولة ميدانية إلى السوق الأسبوعي للسيارات المستعملة بعنابة صباح أمس ،أين لاحظنا أن حركة البيع والشراء تعرف ركودا واضحا على الرغم من العروض الكبيرة لمختلف العلامات التجارية والماركات ، باستثناء بعض الأنواع المحددة التي تعرف إقبالا خاصا من طرف الزبائن ومحبيها على غرار سيارة كليو كومبيس الحاملة لترقيم سنة 2012/ 2013 والتي تكون مسافة سيرها قليلة، حيث يتراوح سعرها مابين 97 مليون سنتيم و109ملايين سنتيم ،أما الحاملة لترقيم سنة 2014فإن سعرها ينحصر مابين 108 ملايين إلى 114مليون سنتيم ،كما تشهد سيارة داسيا لوقان الحاملة لترقيم 2012 /2013 والتي تتمتع بجميع الامتيازات بدءا من لون السيارة إلى جميع وسائل الراحة بها فإن سعرها يصل إلى 105 ملايين سنتيم، أما السيارة الحديثة من نفس النوع والحاملة لسنة 2014 فإن سعرها لا يتجاوز 100 مليون سنتيم ،إضافة إلى هذين النوعين فإن هناك نوعا آخر من سيارات رونو يشهد إقبالا من طرف المواطنين وهي سيارة رونو سيمبول الحاملة لترقيم 2012 / 2013 في الطراز ما قبل الأخير والتي تتمتع بجميع الامتيازات ومسافة تكون محدودة ينحصر سعرها مابين 90 مليون سنتيم و97مليونا بينما لا يتجاوز سعر سيارة سيمبول الجديدة في الطراز الأخير الذي يحمل ترقيم 2014 ،95مليون سنتيم ،وفي هذا الصدد أوضح بعض التجار ممن تحدثت “آخر ساعة “معهم أن كل من سيارة رونو سيمبول وسيارة داسيا لوقان في الطراز ما قبل الأخير تشهد إقبالا كبيرا من طرف المواطنين بينما الطرازالأخير يعرف عزوفا كبير بسبب أن الأولى قوة محركها أكبر من الأخيرة إضافة إلى أن مظهر الأولى أحسن من الثانية ...، أما عن أسعار السياراتالأخرى فهي على العموم منخفضة مقارنة بنقاط البيع ،إذ أن سعر سيارة بيجو 207 الحاملة لترقيم سنة 2011/2012 فينحصر مابين 106ملايين سنتيم و121مليونا سنتيم وسيارة 208 الجديدة والحاملة لترقيم 2013فإن سعرها يتجاوز 140مليون سنتيم بمحرك الديازال ،بينما يتجاوز سعر سيارة ستروان سيليزي الحديثة 92 مليون سنتيم ، وسيارة تويوتا ياريس سنة 2014 يتجاوز 145سنتيم من جهتها السيارات الألمانية تعرف إقبالا من طرف عشاقها بشكلنسبي،حيث يقدر سعر سيات إبيزا حاملة لترقيم سنة 2013 بمحرك بنزين تتمتع بجميع الامتيازات التكنولوجية الحديثة بأكثر من 120 بينما يتجاوز سعرها451مليون سنتيم في محرك الديازال ، وسيارة سيات ليون الحديثة الحاملة لترقيم2014 تجاوز سعرها 200 مليون سنتيم، وتنخفض أسعار جميع أسعارالسيارات بطول عمر السيارة ومسافة سيرها وخلوها من العيوب، وعن أسباب هذاالانخفاض في الأسعار المتواصل طيلة السنتين الماضيين قمنا بالحديث مع عدد من البائعين والمواطنين الذين أجمعوا أن التسهيلات المقدمة من طرف نقاط البيع لمختلف العلامات التجارية والتخفيضات المتتالية ،وصدور أنواع جديدةفي مدة وجيزة في بعض العلامات أثر بصفة مباشرة على تقهقر وانخفاض أسعارالسيارات المستعملة، ناهيك عن الأزمة العالمية الاقتصادية التي أثرت بصفةغير مباشرة في انخفاض السيارات الحديثة،هذا من جهة أما من أخرى فعدم ثقة الزبون في البائع والخوف من الخداع وغيرها دفع بالمواطن الراغب في اقتناء سيارة للتوجه إلى وكالات البيع المعتمدة ، بالإضافة إلى بعض الأسباب الثانوية التي تساهم في استمرار انخفاض أسعار السيارات المستعملة.