شيعت عصر، أمس، بمقبرة سيدي حرب بمدينة عنابة جنازة الفقيد شريبط احمد شريبط، بحضور الاهل والأصدقاء والأسرة الجامعية ومحبيه من الكتاب والأدباء، يتقدمهم رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين الاستاذ يوسف شقرة ومدير الكتاب بوزارة الثقافة جمال فوغالي ومدير الثقافة ادريس بوذيبة، وقد ذكر الاستاذ لحسن في كلمة التابين نيابة عن الاسرة الجامعية، مناقب الفقيد وحبه للبحث والتدريس، وعشقه للجامعة، واصفا موته بالخسارة الكبيرة للجامعة الجزائرية والثقافة الوطنية. ينحدر الفقيد من بلدية بين الويدان غرب ولاية سكيكدةمسقط رأسه، ليستقر بعدها بولاية عنابة كأستاذ للأدب والنقد العربي بجامعة باجي مختار، كرس حياته خدمة للثقافة والفكر والفن، الرجل الذي قدم كثيرا للأدب والنقد الجزائريين، كتب عن الأدب الجزائري في مجلات عربية كثيرة، واهتم بأعلام الجزائر من الكتاب الشهداء وخص كتابا ل “ زليخة السعودي “ مع إعادة نشر نصوصها القصصية. هكذا كان أحمد شريبط جزائريا حتى النخاع، وبقي يشارك في بعض الملتقيات ويحجز مكانا في مصحات الدياليز في العاصمة كي يتمكن من إقامة بضعة أيام كما فعل مع مؤتمر اتحاد كتاب العرب في 2005. ينتمي الباحث شريبط أحمد شريبط إلى ذلك الجيل من الكتاب والأدباء الجزائريين، الذي برز في مرحلة السبعينيات من القرن المنصرم وقد صدرت له مؤخراً الأعمال الأدبية الكاملة في طبعة عن منشورات مؤسسة بونة للبحوث والدراسات بمدينة عنابة، وبدعم من وزارة الثقافة الجزائرية،حيث توزعت على عشرة مجلدات ضخمة،جمع فيها الباحث أحمد شريبط كتاباته المتناثرة بين الصحف، والمجلات،والنشريات،والكتيبات،والتي يمتد تاريخها إلى أكثر من أربعين سنة، توفر تلك الكتابات للباحثين، والمهتمين بالأدب الجزائري، والثقافة العربية مرجعاً لدراسة التحولات الثقافية في هذه الربوع،ولا سيما أن مؤلفها يعد واحداً من أدباء الجزائر الذين عنوا عناية خاصة بقضايا الأدب الجزائري،والثقافة العربية،حيث نلاحظ في هذه المجلدات العشرة، بأنه يولي لأدباء الجزائر عناية خاصة، ويركز على قضايا فكرية وثقافية متنوعة أغلبها يتصل بقضايا الثقافة الجزائرية، وهو اب لطفلة واحدة.