خصص الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي اليوم الثالث من زيارته إلى الناحية العسكرية السادسة لمواصلة تفقد وتفتيش بعض وحدات القطاع العملياتي إن قزام. ففي إطار متابعة مدى تنفيذ برنامج سنة التحضير القتالي 2017-2018، كان السيد الفريق قد أشرف عشية يوم أمس بمعية اللواء مفتاح صواب قائد الناحية العسكرية السادسة، على تنفيذ تمرين بياني بالرمايات الحقيقية قامت به مفرزة من الكتيبة 64 مشاة مستقلة مدعومة بمروحيات إسناد ناري، وهذا بميدان الرمي والمناورات التابع للقطاع العملياتي إن قزام. تتمثل فكرة التمرين في قيام هذه المفرزة بصد محاولة اختراق لحدودنا الوطنية من قبل مجموعة معادية، وهو التمرين الذي تم تنفيذه باحترافية عالية تؤكد من جديد فعالية التكوين ونجاعة التدريب والتحضير القتالي على مستوى جميع وحدات هذا القطاع العملياتي. وهي الجوانب التي حرص السيد الفريق، في ختام التمرين، على ضرورة إيلائها العناية والاهتمام الكبيرين. أما صبيحة اليوم الثلاثاء 06 فيفري 2018 فقد خصصها السيد الفريق لزيارة الوحدات المرابطة بحاسي تيريرين بالقطاع العملياتي إن قزام، على غرار القاعدة الجوية للانتشار التي دشنها السيد الفريق يوم 06 مارس 2017 والتي تساهم بشكل كبير في تسهيل تنقل الأفراد وتموين الوحدات، كما زار الكتيبة 70 مشاة مستقلة أين تابع عرضا شاملا حول مهامها ليلتقي بعد ذلك بأفراد هذه الوحدات. وفي كلمته التوجيهية أمام إطارات والأفراد أكد السيد الفريق على العناية التي يوليها شخصيا لمثل هذه اللقاءات الاتصالية المستمرة مع أفراد الجيش الوطني الشعبي حيثما كانت مواقعهم، باعتبارها عملا ميدانيا بالغ الأهمية، بل، وبالغ الضرورة العملية والمهنية، لأنه يمثل حرصا شديدا ما انفكت تبديه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، بخصوص مرافقة كافة الجهود المبذولة، ومتابعة تنفيذ جميع البرامج المتتالية والمتكاملة المتعددة المجالات والأهداف والأبعاد: "لقد انقضت سنة 2017، كما انقضت قبلها سنوات عديدة أخرى، حرصنا على أن تكون جميعها زاخرة بالعمل المتواصل والمثمر، ومليئة بالجهود المثابرة ومفعمة برغبة شديدة وملحة في تحقيق الأهداف المطلوبة، بفضل ما يحظى به جيشنا بكافة مكوناته من سند قوي ودعم متواصل من لدن فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، وهو مسار عملي ناجح اتسم بالنهج الواقعي والعقلاني، وبالجدية في بلوغ الدرجات العليا من التميز العملياتي والقتالي لكافة مكونات قواتنا المسلحة، هذا المسار الذي تم فيه الاعتماد على المعاينة الميدانية وعلى المعيار التقييمي الموضوعي لما تحقق من إنجازات ماضية في كافة مجالات المهنة العسكرية". السيد الفريق طالب الحضور بضرورة المواصلة العازمة لجهود المراقبة الصارمة والدقيقة لشريطنا الحدودي والعمل الجدي ليل نهار على تأمينه وصيانة حرمته، والاستمرار في قطع الطريق أمام عصابات التهريب بمختلف أشكاله، وعلى شل حركتها والحد من انتشار نشاطاتها الهدامة في هذه المنطقة : " وفي هذا السياق تحديدا، فإنني أنتظر منكم ومن كافة الأفراد العسكريين بمختلف فئاتهم ومسؤولياتهم بأن تجعلوا، بإذن الله تعالى وقوته، من السنة الميلادية الجديدة 2018، محطة أخرى من محطات التطوير والتحديث، وفرصة متجددة لوضع لبنات قوية أخرى، نُعلي بها سويا صرح الجيش الوطني الشعبي، ونجعل منه حصن الجزائر المنيع الأكثر قوة ومتانة وشموخا، وهذا يستوجب بالضرورة مواصلة ذات الوتيرة العملية المخلصة والمتفانية التي درجنا على إتباعها، في السنوات القليلة الماضية، بحس وطني عالي وبوفاء شديد". وفي ختام اللقاء وبعد أن استمع إلى اهتمامات أفراد الوحدات، أسدى السيد الفريق جملة من التوصيات حاثا الجميع على ضرورة التحلي بالكثير من الانضباط واليقظة وحسن التدبير، وتوظيف كافة الطاقات والوسائل المادية والتجهيزية الموضوعة في الحوزة، شاكرا لهم كل الجهود التي يبذلونها ميدانيا للاضطلاع بالمهام الموكلة لهم، مثمنا درجة الإصرار الذي يحدوهم والروح المعنوية العالية التي تملأ قلوبهم وتشحن عزائمهم.