نفّذت مفرزة من الكتيبة 64 مشاة مستقلة تابعة للناحية العسكرية السادسة، تمرينا بيانيا بالرمايات الحقيقية مدعوما بمروحيات إسناد ناري بميدان الرمي والمناورات التابع للقطاع العملياتي في إن قزام. وأشرف على التمرين، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، في إطار زيارة التفقد التي يقودها إلى الوحدات العسكرية في المنطقة. وذكر بيان لوزارة الدفاع الوطني، الثلاثاء، أن في"كرة التمرين تمثلت في قيام المفرزة بصد محاولة اختراق لحدودنا الوطنية من قبل مجموعة معادية، حيث تم تنفيذ التمرين باحترافية عالية تؤكد من جديد فعالية التكوين ونجاعة التدريب والتحضير القتالي على مستوى جميع وحدات هذا القطاع العملياتي". وخصص الفريق احمد قايد صالح اليوم الثالث من زيارته لتفقد الوحدات المرابطة بحاسي تيريرين بالقطاع العملياتي إن قزام، على غرار القاعدة الجوية للانتشار التي دشنها الفريق يوم 06 مارس 2017 كما زار الكتيبة 70 مشاة مستقلة أين تابع عرضا شاملا حول مهامها ليلتقي بعد ذلك بأفراد هذه الوحدات. وفي كلمته التوجيهية أمام إطارات والأفراد أكد الفريق على "العناية التي يوليها شخصيا لمثل هذه اللقاءات الاتصالية المستمرة مع أفراد الجيش الوطني الشعبي حيثما كانت مواقعهم، باعتبارها عملا ميدانيا بالغ الأهمية، بل، وبالغ الضرورة العملية والمهنية، لأنه يمثل حرصا شديدا ما انفكت تبديه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، بخصوص مرافقة كافة الجهود المبذولة، ومتابعة تنفيذ جميع البرامج المتتالية والمتكاملة المتعددة المجالات والأهداف والأبعاد". وقال في كلمته "لقد انقضت سنة 2017، كما انقضت قبلها سنوات عديدة أخرى، حرصنا على أن تكون جميعها زاخرة بالعمل المتواصل والمثمر، ومليئة بالجهود المثابرة ومفعمة برغبة شديدة وملحة في تحقيق الأهداف المطلوبة، بفضل ما يحظى به جيشنا بكافة مكوناته من سند قوي ودعم متواصل من لدن فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، وهو مسار عملي ناجح اتسم بالنهج الواقعي والعقلاني، وبالجدية في بلوغ الدرجات العليا من التميز العملياتي والقتالي لكافة مكونات قواتنا المسلحة، هذا المسار الذي تم فيه الاعتماد على المعاينة الميدانية وعلى المعيار التقييمي الموضوعي لما تحقق من إنجازات ماضية في كافة مجالات المهنة العسكرية". كما طالب الفريق "الحضور بضرورة المواصلة العازمة لجهود المراقبة الصارمة والدقيقة لشريطنا الحدودي والعمل الجدي ليل نهار على تأمينه وصيانة حرمته، والاستمرار في قطع الطريق أمام عصابات التهريب بمختلف أشكاله، وعلى شل حركتها والحد من انتشار نشاطاتها الهدامة في هذه المنطقة". وقال في هذا الشأن "في هذا السياق تحديدا، فإنني أنتظر منكم ومن كافة الأفراد العسكريين بمختلف فئاتهم ومسؤولياتهم بأن تجعلوا، بإذن الله تعالى وقوته، من السنة الميلادية الجديدة 2018، محطة أخرى من محطات التطوير والتحديث، وفرصة متجددة لوضع لبنات قوية أخرى، نُعلي بها سويا صرح الجيش الوطني الشعبي، ونجعل منه حصن الجزائر المنيع الأكثر قوة ومتانة وشموخا، وهذا يستوجب بالضرورة مواصلة ذات الوتيرة العملية المخلصة والمتفانية التي درجنا على إتباعها، في السنوات القليلة الماضية، بحس وطني عالي وبوفاء شديد".