أعلن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس, اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, عن تنصيب لجنة الانضباط المركزية, استكمالا لعملية تنصيب اللجان الدائمة التي ينص عليها القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب. وقال ولد عباس على هامش مراسم التنصيب بمقر الحزب, أن تشكيلته السياسية "استكملت عملية تنصيب اللجان الخمس الدائمة للحزب", مشيرا إلى أن وظيفتها تتمثل في معالجة "التجاوزات والانحرافات التي تم رصدها خلال الانتخابات التشريعية والمحلية السابقة, بهدوء (...), لأن الحزب خرج منتصرا في كلا الموعدين الانتخابيين". وتحدث الأمين العام للحزب عن "التحركات التي تقودها كما قال أطراف من داخل الحزب بشأن ترشح رئيس الجمهورية لعهدة خامسة". وأشار الى أن "الفصل في هذه القضية يعود للرئيس بوتفليقة وليست في جدول أعمال الحزب حاليا", مؤكدا أن هذه التحركات "تواجهها القيادة ببرودة دم". وفي هذا الصدد, تطرق ولد عباس إلى ما أطلق عليه "تنسيقية مساندة لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة", مؤكدا أنه لا وجود لها على أرض الواقع . وقال أن هذه القائمة "المزعومة التي قيل أنها أعلنت انضمامها لها, كذب أصحابها هذا الخبر, وفي مقدمتهم رئيسا الجهاز التنفيذي الأسبقين عبد المالك سلال وعبد العزيز بلخادم بالإضافة إلى رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة, ووزراء سابقين وحاليين". وأعلن المسؤول الحزبي, عن إحالة "عضو اللجنة المركزية والنائب بالبرلمان الذي يقف وراء هذه المبادرة, على لجنة التأديب" في إشارة إلى بهاء الدين طليبة, مؤكدا أن قيادة الحزب "قامت قبل أسبوع بتحذيره من التطرق لمسألة العهدة الخامسة" التي سبق للأمين العام للحزب أن أصدر بشأنها تعليمات "تمنع أعضاء ومنتخبي الحزب من التطرق إليها". وقال ولد عباس, أن "أطرفا لها نوايا خفية تحاول زعزعة وحدة الحزب وخلط الأوراق كما فعلت في 2004" مؤكدا أن قيادة الحزب "لن تسمح بذلك وهي ساهرة على ضمان وحدة جبهة التحرير الوطني ووحدة الجزائر". وكشف الأمين العام للحزب عن "دراسة 5 حالات لخرق القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب سيتم إحالة اصحابها قريبا على لجنة التأديب قبل أن يفصل فيها الأمين العام للحزب".