هدد أمس عمر غول وزير الأشغال العمومية القائمين على أشغال الطريق السريع المبرمج انجازه من بلدية بوسماعيل إلى بلدية شرشال على طول 48 كلم، بفسخ العقود معها بعد إخلالها بدفتر الشروط الذي كان ينص على استخدام هذه الشركة لحوالي 2073 عامل واكتفائها باستخدام 200 عامل فقط، فضلا عن تسجيل الوزير على أرضية المشروع لنقص فادح في عتاد الانجاز مما حال دون تقدم وتيرة الانجاز،ممهلا إيها مدة شهر فقط لتدارك النقائص و إظهار ملامح المشروع خاصة وانه تم الانتهاء من تهيئة أرضية إنجاح المشروعوقد ألح غول خلال تعليماته على سير أشغال المشاريع على مراعاة النوعية في الأشغال والقيام بأعمال تكميلية للمحيط والمجمعات السكنية المحاذية لهذه الفضاءات وقد شملت زيارة الوزير إلى الولاية الوقوف على العديد من المشاريع المسجلة بالولاية حيث طالب الوزير من المشرفين على تسيير مشاريع قطاعه على المستوى المحلي بتحضير كل العمليات التي تعني ولاية تيبازة من اجل بعتها في اقرب الآجال. كما شملت زيارة الوزير وقوفه عند كل من مشروع طريق ربط الولاية بطرق السيار شرق غرب على مستوى وداي جر، ومشروع عصرنة الطريق الوطني رقم 67 والتحضير لتأهيل الطريق الولائي رقم 3 إلى طريق وطني،وإنهاء كل العمليات التمهيدية لبعث مشروع الطريق الاجتنابي الثالث للعاصمة والاجتنابية المسجلة بولاية تيبازة. وفي السياق ذاته أعطي غول توجيهاته لمراعاة النظرة المستقبلية لهندسة المشاريع لمدة قرن أو مايزيد كاشفاعن استفادة الولاية من مشاريع طرقات هامة ومهيكلة من شأنها أن تربط ولاية تيبازة بمدينة برج منايل وولاية بومرداس ،كما ستعرف المنطقة نفس العملية مباشرة بالطريق السيار شرق غرب بإيصالها بنقطة وادي جر بولاية عين الدفلي عملا على إنعاش شبكة الطرقات بالولاية،وحث غول على العمل لتجهيز المشاريع الخاصة بالطريق الاجتنابي الشمالي لبلدية حجوط نحو بلدية الناظور بطابع ومقاييس دولية لتلبية المتطلبات المستقبلية من حيث التوسيع في عرض الطرقات وإعطائها اكبر مساحة ممكنة. وشدد الوزير بمناسية زيارته الميدانية للولاية، على ضرورة تسريع وتيرة الأشغال،مع مراعاة البعد الجمالي والهندسي للولاية في وظائفها الاقتصادية والسياحية مبرزا الأهمية التي يوليها قطاعه لهذه الولاية لما تتمتع به من بعد اقتصادي وسياحي كبيرين. وابرز الوزير أيضا الأهمية الخاصة التي تم إبلائها لمشروع تأهيل ميناء تيبازة،الذي يراد جعله مشروعا نموذجيا على المستوى الوطني وذلك لما يحمله من وظائف وأبعاد اقتصادية سياسية وتاريخية،وقد ألح غول خلال تعليماته على سير أشغال المشروع على مراعاة النوعية في أشغال جرف الرمال حتى لا يتم تكرارها كل عام ووفقا لأشغال تكميلية للمحيط والمجمعات المحاذية لهذه الفضاءات.