أمر وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول امس مدير الأشغال العمومية لولاية تيبازة بتوجيه آخر إعذار ولمدة شهر إلى الشركة الصينية القائمة على إنجاز مشروع الطريق السريع بوسماعيل-شرشال على مسافة 48 كلم بعد وقوفه على ''التأخر الواضح في تقدم الأشغال ونقص العتاد واليد العاملة''. ولاحظ السيد عمار غول أن مدة الإنجاز قد استهلكت 54 % في حين أن نسبة تقدم الأشغال بلغت 52 % وفي حالة عدم التقيد بالآجال -يضيف الوزير- سيتم إلغاء العقد وتسليم المشروع -المقدرة تكلفته بحوالي 19 مليار دج- إلى شركة أخرى لا سيما وأن الوزارة ''بصدد إطلاق مشروع الطريق السريع شرشال الداموس'' حسب تصريح المسؤول الأول للقطاع. أما بخصوص المنشآت الفنية للمشروع محل المعاينة فقد أمر الوزير بإطلاق أشغالها جميعا والتي تتمثل في محولين و21 ممرا سفليا و11 ممرا علويا على أن لا تتم مراجعة آجال وتكلفة إنجاز المشروع. ودعا الوزير بالمناسبة إلى استغلال الكفاءات الجزائرية الموجودة من مهندسين وتقنيين وغيرها وهي الكفاءات التي يفوق عددها العشرة آلاف وذلك بفضل الخبرة التي اكتسبتها من مختلف الورشات والمشاريع التي أطلقتها الدولة. ويعتبر مشروع الطريق السريع بوسماعيل-شرشال الذي انطلقت أشغاله في أوت 2009 بآجال إنجاز تقدر ب28 شهرا- ذو أهمية قصوى كونه يضمن انسيابية محور العاصمة-تيبازة كما ينتظر منه فك الخناق على المدن الساحلية بوسماعيل وخميستي وبوهارون وعين تاقورايت ومدينة تيبازة وكذا الطريقين الوطنيين 67 و.11 كما يكتسي الطريق أهمية سياحية لولاية تيبازة كونه يمر على جل شواطئ الولاية والمنشآت السياحية وكذا سهولة الولوج إلى المعلم الأثري ''ضريح الملكة الموريطانية''. (و ا)