تحتفي برج بوعريريج بالأكاديمي الفذ الأستاذ عبد الملك مرتاض، من خلال الندوة العلمية التي تنظمها كلية الآداب واللغات، قسم اللغة والأدب العربي بجامعة محمد البشير الإبراهيمي، يوم 05 مارس المقبل، والتي تحمل عنوان: “النص والمنهج: قراءات في تجربة عبد الملك مرتاض النقدية”. وتأتي هذه التظاهرة العلمية عرفانا بما قدمه مرتاض للبحث الأكاديمي في مجال اللغة العربية على مدى عقود. وقد دعا ثراء تجربة مرتاض النقدية وانفتاحها على التراث النقدي العربي وعلى الإنجازات النقدية الغربية، دعا الدارسين إلى إعادة قراءة خطابه النقدي التنظيري والمنهجي ومحاورة أسئلته وإشكالياتها، التي تهدف إلى صياغة نظرية ومنهج في قراءة النص الأدبي العربي في ضوء مستجدات النقد الأدبي وقد تعدّدت كتابات مرتاض وتنوعت إسهاماته العلمية على صعيد النقد الأدبي، حيث شملت الجوانب النظرية والمنهجية والتطبيقية، وكانت موضوع دراسات أكاديمية عديدة. وتركز الندوة على محورين اثنين: يتعلق المحور الأول بالنظرية، ويدور حول نظرية النص الأدبي، ونظرية الرواية في نظرية النقد. أما المحور الثاني فيدور حول تحليل الخطاب الأدبي، بما في ذلك تحليل الخطابين الشعري والسردي. وقد تم تحديد الجمعة 16 فيفري المقبل آخر أجل لاستلام الملخصات والمداخلات معا. للتذكير فإن عبد الملك مرتاض من مواليد 10 يناير 1935 بمجيعة، وهي بلدة من عرش مسيردة العليا، ولاية تلمسان. حفظ القرآن وتعلم مبادئ الفقه والنحو في كُتّاب والده الشيخ عبد القادر بن أحمد بن أبي طالب، ثم التحق في أكتوبر 1954 بمعهد ابن باديس بقسنطينة، هذا الأخير أغلق في 1955 لاندلاع الثورة الجزائرية، فالتحق مرتاض بجامعة القرويين بفاس بالمغرب في أكتوبر 1955، وبعدها بخمس سنوات التحق بكلية الآداب بجامعة الرباط بالمغرب. وفي نفس الجامعة تسجّل في كلية الحقوق والعلوم السياسية، معهد العلوم الاجتماعية سنة 1960. وفي 1961 التحق بالمدرسة العليا للأساتذة بالرباط، وكان عضواً للمنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني (1956-1962). انتُخب سنة 1975 رئيسا لفرع اتحاد الكتاب الجزائريين لولايات الغرب الجزائري، وسنة 1981 عضواً في الهيئة المديرة لاتحاد الكتّاب الجزائريين، ثم عيّن مديرا للثقافة والإعلام لولاية وهران، لدى استحداث هذه المديرية لأول مرة، (1983-1986)، وظل محتفظاً أثناء ذلك بمنصب الأستاذية في جامعة وهران. وترأس تحرير مجلة “الحداثة” التي كان يصدرها معهد اللغة العربية وآدابها في جامعة وهران. مطلع سنة 1998 عيّن عضوا في المجلس الإسلامي الأعلى، ثم شغل منصب رئيس المجلس الأعلى للغة العربية من سبتمبر 1998 إلى جوان 2001، وهناك أسّس مجلة “اللغة العربية”. بالموازاة مع ذلك، عيّن سنة 1999 عضواً في المجمع الثقافي العربي ببيروت. من مؤلفاته: نهضة الأدب المعاصر في الجزائر، زواج بلا طلاق (مسرحية)، الألغاز الشعبية الجزائرية، الخنازير (رواية)، الأمثال الشعبية الجزائرية، الأدب الجزائري القديم دراسة في الجذور، عناصر التراث الشعبي (دراسة)، مرايا متشظية (رواية)، فن المقامات في الأدب العربي (دراسة). كان عضوا في لجنة التحكيم للمسابقة التلفزيونية “أمير الشعراء” التي أقيمت في أبو ظبي، والتي من خلالها عرفه الجمهور الواسع.