أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية عبد الحميد سي عفيف، على أهمية المرحلة التي تمر بها قضية الصحراء الغربية، والتي تتطلب أن يكون للبرلمانيين فيها دور قوي ومتميز من خلال الشبكة البرلمانية الدولية التي ستجتمع قريبا. هذه الشبكة التي تأسست باقتراح من الوفد البرلماني الجزائري، حسب ما ذكر به، أمس، سي عفيف في الكلمة التي ألقاها في جلسة الحوار والمناقشة حول القضية الصحراوية، في ظل التطورات التي تعرفها هذه الأخيرة، مبرزا أهمية الاجتماع المرتقب للشبكة، الذي سيضم البرلمانيين من مختلف القارات، المساندين لنضال الشعب الصحراوي المشروع، من أجل الحرية والاستقلال . كما لفت سي عفيف إلى أن حركات المجتمع المدني ليس لها تأثير، وبالتالي « لا بد أن نمر إلى البرلمانيين حتى الذين ينتمون إلى المعارضة لهم قوة تأثير على الحكومات، والفعل الذي وقع في السويد كان نتيجة اجتماعنا في برشلونة، حيث أنشأنا هذه الشبكة، باقتراح من الوفد الجزائري، وكان الوفد السويدي آنذاك قويا، وقد قاموا بالضغط على الحكومة السويدية للاعتراف بالقضية الصحراوية». وأشار في سياق الحديث إلى أن 2017 كانت سنة حققت فيها القضية تقدما على المستوى الدولي، خاصة بعد تبني مجلس الأمن الدولي قرارا يدعم استئناف المفاوضات حول الصحراء الغربية، كما مدد القرار ولاية مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الصحراء الغربية حتى 30 أفريل 2018، بالإضافة إلى مشاركة الجمهورية الصحراوية في القمة الأفرو – أوروبية، أو على المستوى الأوروبي من خلال قرار المحكمة الأوروبية واستنتاجات المدعي العام التي أكدت انفصال ثروات الصحراء الغربية عن المغرب وعدم شرعية ما أبرم بشأنها من عقود مع القوة المحتلة. سي عفيف : 113 برلماني أوروبي يقومون بحملة قوية للتأثير على الاتحاد الأوروبي بالنسبة للاتحاد الاوروبي قال سي عفيف إنه تفاجا أن 113 نائب برلماني أوروبي ينتمون لكل الحساسيات السياسية ممثلين عن 28 دولة يقومون حاليا بحملة قوية، للتأثير على الاتحاد الأوروبي، من أجل فسخ كل العقود المبرمة مع المغرب فيما يخص استغلال الثروات الصحراوية، وهم يعملون ويضغطون الآن من أجل تطبيق قرارات مجلس القضاء الأوروبي، و «علينا أن لا نترك هذه الفرصة خاصة وأنه لأول مرة قضية الصحراء الغربية دخلت البرلمان الفرنسي». بشرايا: الدفاع عن القضية عبر البرلمانات دور يجب أن يعزز
وفي رده على انشغالات نواب الغرفة السفلى للبرلمان، حول القضية الصحراوية، طلب السفير الصحراوي بالجزائر بشرايا حمودي بيون من البرلمانيين الجزائريين، تعزيز دورهم في الدفاع عن القضية الصحراوية عبر البرلمانات، من اجل الضغط على المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي، و الأممالمتحدة، لإيجاد حل عادل وديمقراطي للصحراء الغربية، التي ما تزال تعيش تحت الاحتلال المغربي، بعدما تخلصت من الاستعمار الإسباني، بعد كفاح مرير، وذلك تماشيا مع الشرعية الدولية. وأوضح في هذا الإطار أن المغرب «دولة احتلال وليست دولة استعمارية «، مذكرا أنها تريد المفاوضات لأنها خسرت الحرب، مشيرا إلى أن عدد المعتقلين المغربيين لدى السلطات الصحراوية يتجاوز 1500 معتقل مقابل 60 معتقلا في السجون المغربية. كما أبرز أن الجزائر تشارك في النقاش عبر المفاوضات التي تجمع الطرفين الصحراوي والمغربي «كطرف مهتم بالموضوع» ، مؤكدا أن الصحراء الغربية « لا تخشى المفاوضات ولا الكفاح المسلح، لأنها تدافع على قضيتها العادلة ». وقد أجمع نواب المجلس الشعبي الوطني المتدخلون في الجلسة على أهمية الايمان بعدالة القضية، لأن ذلك ما يعطي قوة في الإرادة والعزيمة على مواصلة النضال، بالرغم من أن الوضع الدولي يزداد تعقيدا.