المغرب يفشل في أول ترشح له في الاتحاد الإفريقي خلال كلمته في افتتاح أشغال ندوة التنسيقيات الاوروبية المتضامنة مع الشعب الصحراوي بمدينة ايفري سون سان الفرنسية، دعا عضو الأمانة الوطنية رئيس المجلس الوطني الصحراوي السيد خطري أدوه، فرنسا إلى العمل من أجل إنهاء مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية. أكد المسؤول الصحراوي، أن الأمل أن تكون فرنسا اليوم منطلقا ليس فقط لتعزيز التضامن وتقوية مرافقة الشعب الصحراوي في كفاحه المشروع ولكن من أجل إنهاء مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وتعزيز دور الأممالمتحدة في تطبيق قراراتها وتفعيل هيائتها بما فيها المينورسو . وأردف خطري أن فرنسا كما إسبانيا لهما علاقة تاريخية بالمنطقة ولكن لهما دور في خلق المشكل وتعقيده وحان الوقت أن يكون لهما الدور الإيجابي المحوري في إيجاد حل عادل للقضية الصحراوية والمساهمة في تجنب المنطقة المزيد من التوتر والخلافات واللاأمن واللااستقرار، لأن شمال إفريقيا وكذا الساحل ما يحتاجونه هو تسوية المشاكل بالطرق السلمية. هذا وقد انطلقت، أمس السبت، بفرنسا أشغال الندوة 42 للتنسيقيات الأوروبية المتضامنة مع الشعب الصحراوي بحضور وطني وأجنبي مميز وكذا مشاركة وفد من الأرض المحتلة، تحت شعار “تقرير مصير الشعب الصحراوي حق ثابت” بمشاركة حوالي 300 مناضل من أجل استقلال الصحراء الغربية، من بلدان القارات الخمس على غرار الجزائر واسبانيا وجنوب افريقيا والسويد وموريتانيا وفنرزويلا و غيرها إلى جانب منظمات وطنية ودولية. وقد اعتبر ممثل جبهة البوليزاريو في فرنسا، أب بوشرايا، أن الندوة الأوربية للدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي (أوكوكو 2017) تعتبر “موعدا هاما للتضامن مع الشعب الصحراوي ومساندته”. وأوضح أن تنظيم هذه الجلسات الأوروبية “يعكس عمق التضامن والتناسق مع الشعب الصحراوي في كفاحه من أجل السلام والاستقلال الذي يخوضه منذ سنة 1976”. اقتراح إنشاء لجنة برلمانية مشتركة اقترح الوفد البرلماني الجزائري المشارك في لقاء نظم حول الصحراء الغربية بمقر الجمعية الوطنية الفرنسية الجمعة إنشاء لجنة برلمانية مشتركة دائمة للتضامن مع الشعب الصحراوي. وأكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني الجزائري عبد الحميد سي عفيف، الذي يقود الوفد البرلماني الجزائري قائلا “نقترح إنشاء لجنة برلمانية مشتركة لدعم الشعب الصحراوي تضم البرلمانيين المقتنعين بالقضية الصحراوية والمتضامنين معها”. واعتبر سي عفيف، أن المجموعة الدولية لا يمكنها أن تبقى “صامتة” أمام احتدام الوضع “المأساوي” للشعب الصحراوي ومن ثمة تأتي “ضرورة تطوير التعبئة الدولية لكسر صمت البعض ووضع حد لتواطؤ بعض الحكومات تجاه المغرب”، داعيا إلى الضغط على المغرب لوقف القمع واحترام الحريات الاساسية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين. البرلمان الفرنسي يناقش تصفية الاستعمار وقد ناقشت الجمعية الوطنية الفرنسية الجمعة خلال ثاني لقاء برلماني بعد اللقاء الأول المنعقد في أفريل 2016، مسألة تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية ودور الاتحاد الأوروبي في تسوية هذا النزاع. وجاء هذا اللقاء الذي جمع العديد من النواب الأوروبيين من إسبانيا وإيطاليا والسويد إضافة إلى نواب جزائريين ومسؤولين صحراويين بمبادرة من النائب جون بول لوكوكي أحد أشد المدافعين عن القضية الصحراوية. المغرب يفشل في أول ترشح له في الاتحاد الإفريقي فشل المغرب في أول ترشح له منذ انضمامه إلى الاتحاد الإفريقي، بعد أن تقدم إلى منصب مقرر اللجنة الفنية المتخصصة للشؤون الإنسانية واللاجئين والنازحين داخليا، إلا أنه فشل فشلا ذريعا في كل المحاولات التي قام بها، باعتبار أن منصب المقرر يعود إلى الجمهورية الصحراوية طبقا لقواعد وإجراءات الاتحاد الإفريقي المعمول بها منذ عقود. وحظيت المساعي المغربية باستهجان الدورة العادية الثانية للجنة الفنية المتخصصة التي تعقد بالعاصمة الرواندية كيغالي من 16 إلى 21 أكتوبر 2017، بعد طلب راي مكتب المستشار القانوني الذي جاء مطابقا لموقف الاتحاد الإفريقي بشأن الانتقال الآلي لمنصب المقرر إلى الرئيس السابق لأي هيئة إفريقية في نهاية كل عهدة. وهكذا يتضح جليا أن المخاوف والتحذيرات من أن انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي لن يعكس الإرادة الصادقة في المساهمة في بناء الصرح الإفريقي قد بدأت تحققت، لاسيما بعد ممارسات مماثلة قامت بها الدبلوماسية المغربية في كل من دكار ومابوتو والقاهرة وأديس ابابا، مما يسعى إلى زرع انقسام الصف الافريقي الموحد، الأمر الذي يفرض تصدي الغالبية الساحقة من الدول الأعضاء بكل حزم.