تضامنا مع الشعب الصحراوي الوفد الجزائري يقترح إنشاء لجنة برلمانية مشتركة مع فرنسا
اقترح الوفد البرلماني الجزائري المشارك في لقاء نظم حول الصحراء الغربية بمقر الجمعية الوطنية الفرنسية يوم الجمعة انشاء لجنة برلمانية مشتركة دائمة للتضامن مع الشعب الصحراوي. وأكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني عبد الحميد سي عفيف الذي يقود الوفد البرلماني الجزائري قائلا نقترح إنشاء لجنة برلمانية مشتركة لدعم الشعب الصحراوي تضم البرلمانيين المقتنعين بالقضية الصحراوية والمتضامنين معها . وأوضح ذات المتدخل ان هذه اللجنة التي اُقترح لرئاستها النائب جون بول لوكوك ستجتمع كل سنة على هامش انعقاد الندوة الاوروبية لدعم الشعب الصحراوي والتضامن معه بهدف تقييم العمل البرلماني مع إعداد استراتيجية للدفع بمسار تسوية القضية الصحراوية بشكل دائم وعادل . وأضاف رئيس الوفد الجزائري الذي يضم 6 نواب و5 اعضاء من مجلس الأمة أنه من واجب البرلمانيين مساعدة الشعب الصحراوي وتوحيد جودهم من اجل تقوية وتوسيع حركة التضامن تجاه الشعب الصحراوي بهدف تمكين هذا الشعب المحروم من حريته من تقرير مصيره لوحده . وصرح السيد عفيف أمام المشاركين في هذا اللقاء الذي ترأسه جون بول لوكوك والذي جمع العديد من البرلمانيين الأوربيين والمسؤولين الصحراويين من بينهم رئيس البرلمان الصحراويي خاطري الدوح وممثل جبهة البوليزاريو في أوروبا محمد سيداتي أن الأمر يتعلق بوضع شركائنا من البرلمانيين الغربيين أمام مسؤولياتهم عبر لفت انتباههم إلى النتائج التي لا تعد لاستراتيجية المغرب حول استقرار المنطقة والتهديدات التي تفرضها على الأمن والسلام . واعتبر سي عفيف أن المجموعة الدولية لا يمكنها أن تبقى صامتة أمام احتدام الوضع المأساوي للشعب الصحراوي ومن ثمة تأتي ضرورة تطوير التعبئة الدولية لكسر صمت البعض ووضع حد لتواطؤ بعض الحكومات تجاه المغرب داعيا إلى الضغط على المغرب لوقف القمع واحترام الحريات الأساسية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين. وذكر من جهة أخرى بان الجزائر تجدد دعمها لتسوية سياسية عادلة ودائمة تفضي إلى تحقيق حق شعب الصحراء الغربية في تقرير مصيره. وأوضح من جهته صالح غوجيل من مجلس الامة ان قمع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة قد بلغ مستوى مأساوي و غير مقبول . وبالتالي هذا الوضع يكشف المسؤولية الجماعية للمجموعة الدولية التي تساهم بتساهلها في دوام النزاع بما انها لم تتمكن من التوصل إلى فرض حل قاطع عادل ومنصف من خلال تنظيم استفتاء لتقرير المصير. وفي هذا الشأن جدد التأكيد أن الجزائر تبقى متمسكة بالتزاماتها التاريخية وبموقفها بشان مبدأ مساندة حق الشعب الصحراوي الثابت في تقرير مصيره داعيا البرلمان الأوروبي إلى اتخاذ موقف والمساهمة اكثر فأكثر في تسوية مسألة الصحراء الغربية. واعتبر عضو مجلس الأمة أن المغرب يبقى بلد مستعمر مذكرا برفض هذا الاخير سنة 1960 لاستقلال موريتانيا. الجمعية الوطنية الفرنسية تناقش تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية ناقشت الجمعية الوطنية الفرنسية يوم الجمعة خلال ثاني لقاء برلماني بعد المنعقد في أفريل 2016 مسألة تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية ودور الاتحاد الاوروبي في تسوية هذا النزاع. وجاء هذا اللقاء الذي جمع العديد من النواب الأوروبيين من إسبانيا وإيطاليا والسويد إضافة إلى نواب جزائريين ومسؤولين صحراويين بمبادرة من النائب جون بول لوكوكي أحد أشد المدافعين عن القضية الصحراوية. كما عرف هذا اللقاء الذي ترأسه رئيس التنسيقية الأوروبية للدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي مشاركة سفيري كوبا وفنزويلا بفرنسا. وصرح النائب جون بول لوكوك أنه اقترح على لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الفرنسية بإدراج القضية الصحراوية في جدول الأعمال مع برمجة جلسة استماع للمبعوث الشخصي للأمين العام الأممي هورست كوهلر. كما تأسف لموقف الوسائل الفرنسية التي تغيب حينما يتعلق الأمر بالنزاع في الصحراء الغربية مضيفا انه يقود معركة كل يوم في فرنسا التي تساهم في إعاقة مسار التسوية بدعمها للمغرب.