تعرف مختلف مناطق الوطن هذه الأيام تساقط للثلوج خاصة الجبلية وهو ما منح الطبيعة حلة جميلة كان يمكن أن تكون فرصة لتعزيز التنمية من خلال الاستثمار في السياحة الشتوية على غرار السياحة الصحراوية مثل عديد الدول العربية كلبنان والدول الأجنبية على غرار سويسرا وفرنسا وايطاليا. الجزائر التي تملك إمكانيات طبيعية مهمة تتمثل في تنوع التضاريس والمناخ مازالت بعيدة عن استغلال القدرات السياحية فالزائر لمناطق الشريعة بالبليدة وجرجرة وسطيف وتيارت وسيدي بلعباس والمدية يقف على كميات الثلوج المتساقطة والتي تسمح بالقيام بأنشطة رياضية وثقافية قد تجلب الآلاف من الزائرين، وتشجيع النوادي الرياضية التي تمارس الرياضات الشتوية على تنظيم تظاهرات تسمح لوسائل النقل والفندقة والإطعام بالنشاط وتسمح لسكان المناطق الجبلية بتحسين أوضاعهم المعيشية من خلال المساهمة في التكفل بالسياح. إن اقتصاديات الدول وخاصة في أوقات الأزمات تستغل كل شيء لتحسين عائدات البلاد والمساهمة في تحسين الناتج الداخلي الخام، وهو ما دعا إليه الكثير من الخبراء من خلال خلق الثروة باستثمارات غير ملوثة وناجعة ويمكن أّن توظف الكثير من الشباب العاطل.