احتضنت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية مصطفي نطوربقسنطينة،عشية أمس الأول، أمسية شعرية شارك فيها عدد من الشعراء وهذا بحضور نخبة كبيرة ومميزة من المثقّفين. وبالمناسبة قالت مديرة المكتبة السيدة وافية درواز، إن هذه الأمسية جاءت لتفتح أفقا ثقافيا جديدا وفضاء يكون فسحة للمبدعين والمثقفين للتواصل مع الجمهور من خلال إبداعاتهم وكتاباتهم المختلفة. وفي كلمته، دعا رئيس الجلسة الدكتور عبد الله حمادي الى الوقوف دقيقة صمت ترحّما على روح الفقيد الراحل الدكتور شريبط احمد شريبط، تحدث بعدها عن وضعية الشعر العربي وجدواه في الوقت الراهن وبعض القضايا المتصلة بهذا الموضوع، كما نوّه بهذا الفضاء الجديد مقترحا على الحضور بأن يحمل اسم “بيت الكلمة” عوض “بيت الشعر” الذي أضحى متداولا بكثرة في العالم العربي. وكان افتتاح هذه الأمسية بقصيدة “سيرتا” للشاعر الدكتورنور الدين درويش، قال في مطلعها: سيرتا أيا قبلة العشاق ها انذا أعود، ها أنذا عدت، ضميني ضمي حبيبا أتاك اليوم معتذرا وذكريه بآي العصر، و التين وبالطيور التي غنت لنا زمننا وبالعيون التي كانت تغذيني «وادي الرمال” وذاك الجسر أوحشني فجلسة في” جبال الوحش” تشفيني أهواك “سرتا”، اجل أهواك ملء دمي لا غربة الدهر، لا الترحال ينسيني أهواك جهرا أمام الناس أعلنها أهواك سرا أخاف الغير يغويني تبعها الشاعر بعدها بأخر ما كتب وهي قصيدة “شمس لا تغيب تماما”، ثم تدوال على منصة الشعر كل من: محمد شايطة، الدكتورة ليلى لعوير، والشريف زروالة ونذير طيار، ثم قرأ الدكتور عبد السلام يخلف أربع قصائد: “قيل انه ابتلعها البحر المرأة الحجر ابتهال النمل..”، ثم أعقبه الشاعر محمد الأمين حجاج بقصيدة الكأس تنفي نفسها أحزانها”، أما الشاعر محمد زتيلي فقرأ مجموعة من رؤوس قصائده التي تضمها دواوينه المختلفة، وختم هذه الجلسة الشاعر عبد الجليل درويش بقصيدة “عيوني” في الشعر الملحون. للإشارة، فإنّ هذه الأمسية اختتمت بالبيع بالتوقيع لكتاب “مقاربة من الدون كيشوط” الذي ترجمه الدكتور عبد الله حمادي لمؤلفه مارتين دي ريكار، وديوان “ تحسدنا النّساء...والمدن” للشّاعر نور الدين درويش.