انطلقت، على مستوى ولاية سطيف، الدورة التكوينية الأولى لسنة 2018 للمسعفين، بداية من الرابع من الشهر الجاري بالشروع في تكوين 430 مسعفا، موزعين على 20 فوجا ب 13 بلدية (سطيف، العلمة، عين ولمان، عين آزال، عين آرنات، بوقاعة، عموشة، بني ورثيلان، بني عزيز، قجال، قنزات، عين السبت ومعاوية). واحتضنت بعضها وحدات الحماية المدنية والأخرى المؤسسات الشبانية، وهو أكبر عدد يلتحق بهذه الدورات التكوينية - ويعود ذلك إلى العمل الإعلامي الذي حظيت به هذه الدورة، خاصة من خلال إذاعة سطيف-. يضاف هذا العدد إلى 4638 مسعف، تولت مصالح الحماية المدنية لولاية سطيف تكوينهم منذ بداية العملية، وقد بلغ عددهم العام الماضي 836 مسعفا ضمن 4 دفعات، تلقوا دروسا نظرية وأخرى تطبيقية بحجم ساعي إجمالي محدد بثلاثين ساعة بمعدل ساعتين في كل يوم، علما أن هذا التكوين مفتوح لكل المواطنين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و50 سنة من الجنسين، تضمنه مصالح الحماية المدنية بالمجان بمعدل دورة في كل ثلاثي، تؤهل كل من تابعه بنجاح إلى تقديم الإسعافات الأولية لضحايا الحوادث اليومية التي تصادفهم مع الدقائق الأولى لها، وذلك عن بصيرة ودراية ودون ارتباك من خلال حركات بسيطة مضبوطة حسب حالة كل مصاب إلى غاية وصول مصالح النجدة، وهو في حقيقة الحال تعزيز للحلقة الأولى من سلسلة النجدات التي تسعى الحماية المدنية، لأجل تقويتها نظرا لما تمثله الدقائق الأولى من أي حادث من أهمية، والتي تسمى بالدقائق الذهبية إذ يتعلق ويتحدد مصير الضحية بها وبما يتخذ اتجاهها من تصرفات إلى غاية وصول النجدات أو إيصالها إلى المستشفى. تأتي العملية برمتها في إطار مواصلة تجسيد مشروع “مسعف لكل عائلة “ الذي يرمي إلى ترقية الإسعاف الجماهيرى، وتعميم تعلم تقديم الإسعافات الأولية للمصابين في مختلف الحوادث، سواء في المنزل، الشارع، العمل...،والذي تسهر على متابعة تفاصيل انجازه المديرية العامة للحماية المدنية منذ سنة 2010.