إنتقد عبد المجيد ملال عضو في الجمعية الوطنية لمجاهدي التسليح والإتصالات العامة «مانغ» في تصريح «للشعب» على هامش الجمعية العامة المنعقدة أمس بالمديرية العامة للحماية المدنية بالدار البيضاء في العاصمة ما تضمنه كتاب سعيد سعدي حول الثورة، وقال ملال أن سعدي أعتمد في كتابه على معلومات مغروضة المص در الغرض منها المساس برموز الثورة. وإعتبر المجاهد عبد المجيد ملال أن الاتهامات الواردة في كتاب سعدي باطلة لا أساس لها من الصحة، وأن صاحب هذا المؤلف لا يحمل لا صفة صحفي، ولا مؤرخ ولا عضو في الجمعية الوطنية لمجاهدي التسليح وللاتصالات العامة «المالغ» حتى يخول له الحدث عن الثورة ورموزها وعلى رأسهم عبد الحفيظ بوالصوف الأب الروحي ««للمالغ». وعن كتابة التاريخ انطلاقا من شهادات حية للمجاهدين منهم أعضاء «المالغ» أكد ملاح أن هذه الطريقة تغلق أفواه بعض المشككين في رموز الثورة، وذكر في هذا السياق أنه قام بتكاليف كتاب من ثلاثة أجزاء حول نشاط أعضاء «المالغ» في مجال التسليح والمخابرات والاتصالات والجوسسة. ويتضمن هذا الكتاب كذلك المسيرة النضالية لعبد المجيد ملال، الذي دخل مجال التسليح والمخابرات وعمره لا يتجاوز 14 سنة، وكان ينشط تحت قيادة العقيد عميروش، الذي نصحه بمواصلة الدراسة بدل دخول مجال النضال، إلا أنه فضل السير في هذا الاتجاه الثوري. وذكر ملال أنه تعلم كثيرا من بوالصوف الذي يمثل له الأب الروحي «للمالغ» ويعود له الفضل في تأسيس الجمعية التي تضم كل المجاهدين الذين مايزال الكثير منهم يحتفظ بالسرية حول ما كان يقومون به من نشاطات في مجال التسليح والمخابرات. وإقتربنا بمجاهد آخر رفض ذكر إسمه، قدم لنا بعض المعلومات بصعوبة كبيرة وقال بنا أنه كان من الناشطين في مجال التسليح وصناعة الأسلحة في مصانع «سرية» بالمغرب. وأضاف أن هذه المصانع التي لا يعرف مكانها أحد إلا العاملين فيها، استطاعت أن تدعم الثورة بالأسلحة كالقنابل والرشاشات وغيرها. وتجدر الإشارة، أن العديد من أعضاء «المالغ» الذي اقتربنا منهم، رفضوا تقديم تصريحات لنا ربما يعود ذلك لخصوصية النشاط الذي قاموا به أثناء الثورة في مجال التسليح والاتصالات، وشكل العمود الفقري للتحرر الوطني.