أسفرت الجمعية العامة لأعضاء الجمعية الوطنية لمجاهدي التسليح والاتصالات العامة المنعقدة أول أمس بالمديرية العامة للحماية المدنية بباب الزوار، عن اتخاذ عدة قرارات مهمة تمثلت في إعادة انتخاب الرئيس الحالي للجمعية دحو ولد قابلية لأربع سنوات القادمة وبالإجماع، وإعادة تشكيلة المجلس الوطني حيث عوض ستة أعضاء جدد بسبب وفاة الست السابقين وإعادة انتخاب أعضاء المكتب مع إعادة انتخاب اللجان العضوية الثلاثة المشتملة على لجنة العضوية والمالية ولجنة الثقافة والإعلام. زيادة على التفكير في رفع سعر اشتراكات الجمعية وربما سيدفع تبرعات شخصية لإعادة ترميم مقر الجمعية، حيث سيتم تحديد برنامج الجمعية فيما يخص الاحتفال بالذكرى الخمسين للاستقلال في آفاق 2012. وفي هذا الصدد، أفاد معلم عبد المجيد عضو جمعية ''المالغ'' أن اللجنة الثالثة المتعلقة بالثقافة والإعلام نصت في تقريرها على ضرورة تقديم كل عضو من أعضاء المالغ لشهادته، حيث طلب رئيس الجمعية من كبار المسؤولين في ''المالغ'' والذين كانوا أعوانا للفقيد عبد الحفيظ بوالصوف الأب الروحي للمالغ تدوين شهاداتهم في أوراق وستتكفل اللجنة بتدوينها. وأضاف عضو جمعية'' المالغ'' في تصريح هاتفي أمس خص به جريدة''الشعب'' أن أهم أولويات الأربع سنوات القادمة هي تقديم الشهادات التاريخية لأنه واجب كي ننقل للأجيال الصاعدة الذاكرة الجماعية للمجاهدين، لاسيما أعضاء ''المالغ'' الذين كانوا نخبة من المجاهدين المقاتلين وأوصلوا الثورة إلى الاستقلال بفضل العمليات ضد المخابرات والتسليح والاتصالات، خدمة للبلاد وليس للمناصب. بالإضافة إلى الجامعات التي ستستفيد من المحاضرات التي ألقيت حول الموضوع، كما أن الجمعية تفقد سنويا العديد من المجاهدين الذي رحلوا مع شهاداتهم، ولذلك يجب أن نسابق الزمن قبل فوات الأوان. وأوضح معلم عبد المجيد في هذا الشأن، أن كل ما يمس المجاهدين يمس بالضرورة أعضاء ''المالغ'' وان من يكتب عن العقيد بوالصوف تدافع عنه الجمعية قبل كل شئ. مشيرا إلى أن التاريخ يكتبه المؤرخ وليس السياسي أو الطالب الجامعي ولا حتى الصحافي، فالمجاهد يدلي بشهادته كونه عاش الحدث وشارك فيه والمؤرخ يدونها، مضيفا أن من يكتب التاريخ ينبغي أن يكون مجاهدا. وفي الختام، أكد المتحدث أن دحو ولد قابلية أعرب عن سروره بالنشاط الذي قدمته الجمعية، وان الجمعية العامة سارت في أحسن ما يرام وكل راض بالعمل والأهداف التي تم التوصل إليها، مشيرا إلى انه بالرغم من العمل الكبير والحمل الثقيل الملقى على عاتق رئيس الجمعية ووزير الداخلية والجماعات المحلية الا انه وافق على البقاء بالجمعية وخدمتها.