أبلغت وزارة المجاهدين جمعية قدماء مجاهدي وزارة التسليح والاتصالات العامة(المالغ) باستحالة الاستجابة للطلب الذي رفعته إليها شهر جويلية الماضي والداعي إلى منح المنتسبين إليها صفة "إطار في الثورة"، وبررت ذلك بعدم جدية الطرح فيما يخص بعض الحالات. وكشف السيد دحو ولد قابلية رئيس جمعية قدماء مجاهدي وزارة التسليح والاتصالات العامة في لقاء قصير معه بمجلس الأمة أن وزارة المجاهدين لم تتجاهل الطلب الذي رفعته الجمعية شهر جويلية الماضي عقب اختتام أشغال مجلسها الوطني المنعقد بمقر المدرسة الوطنية للاتصالات التابعة لوزارة الداخلية بحي المدنية بالعاصمة، والمتمثل في منح صفة "إطار في الثورة التحريرية" لكل المنتسبين الى المالغ، وذكر بأن وزارة المجاهدين ردت كتابيا على الطلب "وسهرت شخصيا على إبلاغه الإخوة في الجمعية". وعن مضمون الرد؛ أوضح السيد دحو ولد قابلية أن الوزارة اعتذرت عن استحالة الاستجابة لمثل هذا الطلب في وقت تم فيه تجميد عمل نشاط لجنة التصديق على شهادات ترقية أعضاء في الثورة الى صفة "إطار" بصفة لا رجعة فيه كإجراء أضيف الى تجميد كلي لنشاط لجنة الاعتراف بالعضوية في ثورة التحرير وهو القرار الذي اتخذه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في السنوات الأولى من توليه الرئاسة. وبررت الوزارة أيضا موقفها الرافض لطلب الجمعية بأنه لا يعقل أن تمنح صفة إطار في الثورة التحريرية لكل من انتسب الى وزارة التسليح والاتصالات العامة لأنه من بينهم من كان يشتغل مناصب لا تؤهلهم للحصول على هذه الصفة، وقال السيد دحو أن الوزارة ذكرت بأنه "لا يمكن ان تعطى صفة إطار لمن كان يشتغل سائقا في وزارة التسليح التي تم إنشاؤها في 16 جانفي 1960 من طرف الحكومة الجزائرية المؤقتة وأسندت قيادتها الى الراحل عبد الحفيظ بوصوف. ورفع أعضاء المجلس الوطني للمالغ ال61 شهر جويلية الماضي طلبا الى وزارة المجاهدين من اجل تمكين كل المنتسبين الى "المالغ" من الحصول على صفة "إطار في الثورة"، واعتبروا بأنه من غير المنصف أن لا يتم تسوية ملفات العديد من الأعضاء، وتم تكليف رئيس الجمعية السيد دحو ولد قابلية بإيصال هذا الانشغال إلى الوزارة المعنية. وأكد المتحدث أنه تحصل على رد كتابي من طرف الوزارة أبلغه إلى كل أعضاء الجمعية. وتضم جمعية قدماء مجاهدي وزارة التسليح والاتصالات العامة ما يقارب 800 منخرط وهو عدد المنتسبين الى الوزارة والذين مازالوا على قيد الحياة، وكانت المالغ تضم أثناء ثورة التحرير قرابة ألف عضو حسب شهادة أدلى بها السيد دحو ولد قابلية وتكفلت الثورة منذ من سنة 1957 بتكوينهم في الخارج وحتى في الداخل في مواقع سرية كان يجهلها الاستعمار الفرنسي. وكانت "المالغ " تضم عناصر متخصصين في الاتصالات والشفرة والتنصت وفك الرموز، والبث الإذاعي. وتعمل الجمعية منذ مدة على تفعيل دورها في الساحة الوطنية من خلال تسطير برنامج يهدف لإبراز الدور البطولي الذي لعبته أثناء الثورة التحريرية. وفي هذا السياق؛ قررت مؤخرا دعم ثلاث مبادرات من أعضائها لإصدار ثلاثة مؤلفات، الكتاب الأول يتناول قاعدة ديدوش مراد التي تم تأسيسها بليبيا وتكفلت بمهمة إعادة هيكلة وتجديد فروع وزارة التسليح، والمؤلف الثاني يتناول حياة العقيد لطفي واسمه الحقيقي ولد بن علي بودعن الذي استشهد في 27 مارس 1960، والكتاب الثالث يتناول مفاوضات ايفيان، ومن المنتظر أن يتضمن المؤلف الأخير معلومات دقيقة وحقائق غير معروفة ووثائق لم يكشف عنها من قبل حول مسار المفاوضات التي رسم من خلالها استقلال الجزائر، ويتوقع أن تصدر المؤلفات الثلاثة في 19 مارس القادم بمناسبة الاحتفال بعيد النصر. وفي إطار نشاط الجمعية أيضا فإنه من المقرر ايضا أن يتم إنشاء موقع للجمعية على شبكة الانترنت يكون الواجهة الإعلامية لكل النشاطات ويكون حلقة تواصل بين الجمهور.