نشط الخبير و الباحث في الشؤون الإسلامية الجزائري حسين قهام بالمركز الثقافي الكندي حاضرة حول التطرّف والعنف وتأتي هذه المداخلة في إطار العلاقات الثنائية بين كندا و الجزائر في سياق الثنائي التعاون لمكافحة الإرهاب و التطرّف. ولتقديم رؤية حول تجربة الجزائر و الاخذ من خبرتها الغنية و الهامة في مكافحة الإرهاب للحد من التطرّف المؤدي للعنف ، وقد تزامنت المحاضرة مع ذكرى الهجوم المأساوي و العمل الإرهابي الذي وقع في مسجد مدينة كيبك,عاصمة مقاطعة كيبك ،لذي راح ضحيّته 6 ستة كنديين منهم مسلمين اثنين و من أصول جزائرية يتعلق الامر بالباحث خالد القاسمي والمهندس عبد الكريم حسان المهندس. المداخلة حضرها نخبة من الجامعيين و الباحثين الكنديين الّذين لامسوا التجربة الجزائرية عن قرب من خلال المعطيات والأرقام باعتبارها نموذجا للتجارب الاخرى ، فالى جانب التغطية الاعلامية التي رافقتها لقيت تجاوبا كبيرا مع الهيئات والمؤسسات ومخابر البحث في ذات السياق أكد رشاد أنتونيوس,أستاذ بمعهد العلوم الاجتماعية بجامعة مونتريال أن مثل هذه المؤتمرات هامّة للغاية حيث أنها تفسح المجال للخبراء مثل حسين قهام لتفسير وإزالة الغموض عن حقيقة الدين الإسلامي السمح وتعايشه معه الاديان الاخرى للغرب. من جهته اكد مدير المركز لمنع التطرّف المؤدي للعنف أوكومبا على حاجة الجالية الجزائرية والإسلامية على وجه الخصوص إلى معرفة هذا التوضيح والتعاطي مع الموضوع .باعتبار الجزائر,البلد العربي الوحيد الّذي هزم الإرهاب,و مرّ بمرحلة الكفاح ضد الإرهاب.كما هي تخوض في الوقت الحالي مرحلة الكفاح ضد التطرّف و العنف,ممّا سمح لها باستعادة السلام و ا لإستقرار من خلال المصالحة الوطنية التي إعتمدتها الغالبية من المواطنين الجزائريين بفضل سياسة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.لكل هذه الأسباب يقول قحام نحن مدرسة و نموذج وخبرة مفيدة لهؤلاء الذين يعانون من الإرهاب أو الذين يسعون الى حماية انفسهم منه.