كشفت المؤسسة الجزائرية لحقوق الطفل عن مشروع انجاز مركز لحماية الطفولة المسعفة بوهران سعة 500 سرير، يضم مركز تكوين مهني مصغر ومركزا بيداغوجيا نفسانيا، وستلقى المؤسسة مساعدة مالية من طرف دول عربية شقيقة، التي ستشرف على عملية الانجاز في اطار نشاطاتها الرامية الى المساعدة على اعادة ادماج الطفولة المسعفة، وقامت المؤسسة باعادة مالايقل عن 162 طفلا متشردا إلى ذويهم، مع التكفل بالمتابعة النفسانية والبيداغوجية للاطفال، وامام الارتفاع الرهيب لعدد الاطفال المتشردين فقد اظهرت التقارير والدراسات التي انجزت في هذا الاطار ان 35 بالمائة من الاطفال المتشردين هم ضحايا التفكك الأسري والمشاكل العائلية، وفي هذا السياق فإن المؤسسة تقوم بالعمل الجواري لحماية الاطفال من خلال خرجات وزيارات للمواقع التي يتخذ منها المتشردون مرتعا لهم خاصة خلال الفترات المسائية، حيث تقوم المؤسسة على انقاذ هؤلاء الاطفال من الآفات الاجتماعية وادماجهم في المجتمع، هذا دون ان ننسى التذكير بالعمليات المتواصلة التي تقوم بها فرق الاحداث للدرك الوطني والشرطة لوضع حد لهذه الظاهرة التي تفشت بالولاية، وفي اطار مشاريعها المستقبلية فيتم بناء عدة مراكز عبر مختلف ولايات الوطن تهدف الى توعية الاطفال والمراهقين بالاخطار التي يتحملوها نتيجة الهروب من الوسط العائلي، خاصة وان عدد كبير من الاطفال يتم استغلالهم في الاعمال الشاقة والتي تفوق قدرتهم الجسدية ناهيك عن الاستغلال الجنسي الذي اضحى ينخر المجتمع بسبب انتشار هذه الفئة بشكل كبير، فمثل هذه الامور جعلت المؤسسة تعمل على وضعهم تحت المجهر ومحاولة معالجتها من خلال القضاء على أسبابها.