كشف عبد المجيد بولمنقار مدير النشاط الاجتماعي لولاية قسنطينة مؤخرا عن مختلف تدخلات قطاعه مؤكدا على المجهودات التي تبذلها المديرية في سبيل تحسين عملية التكفل بمختلف الشرائح و الفئات التي هي في أتم الحاجة إلى المساعدة و الدعم المعنوي لاسيما فئة المعاقين و الأطفال المسعفين و الجانحين ففي مجال الطفولة المسعفة سجلت مديرية النشاط الاجتماعي لولاية قسنطينة السنة الفارطة 2007 أكثر من 102 طفل مسعف 61 ذكور و الباقي إناث لا يتجاوز سنهم الثلاثة أشهر، تم وضع البعض منهم في مراكز الطفولة المسعفة و آخرون تم التكفل بهم من طرف عائلات ، و قد عرفت هذه الشريحة تراجعا ملحوظا حسب عبد المجيد بولمنقار مدير النشاط الاجتماعي مقارنة مع السنوات الماضية فعلى سبيل المثال فقد سجلت خلال سنة 2004 ما يفوق عن 121 طفل مسعف 2004 ، و 12 حالة وفاة ناتجة عن عمليات الإجهاض وهذا نتيجة الوعي والتحسيس الاجتماعي و الجهود التي تبذلها الجهات المعنية في النهوض بهذه الشريحة و حمايتها من الضياع.. في نفس المجال تمكنت مديرية النشاط الاجتماعي من إدماج 11 طفل مجهول الهوية تجاوز سن التمدرس على مستوى المؤسسات التربوية ، وهي حالات ناتجة عن وضع الأمهات العازبات لمواليدهن خارج المستشفى و تركهم عند عائلات للتكفل بهم مقابل مبلغ مالي معين..، زيادة على توظيف أكثر من 15طفل مسعف بلغوا السن القانوني للعمل، و تسليم مفاتيح سكنات شقق ذات غرفة واحدة لعائلات مسعفة..، وعن هذا المشروع أوضح بولمنقار أنها حالات خاصة وتشمل الأطفال الذين تربوا في مراكز الطفولة المسعفة من كلا الجنسين و تزوجوا و أنجبوا أطفالا داخل هذه المراكز، و قد فكرت المديرية بالتنسيق مع الولاية إعطاءهم الاستقلالية. 6235 معاق يستفيد من منحة الإعاقة أما فئة المعاقين فقد استفاد أكثر من 30699 معاق من بطاقة الإعاقة لسنة 2007 منهم 6235 استفادوا من منحة الإعاقة بنسبة 100% وقد كثفت المديرية من جهودها برفع منحة الإعاقة إلى 04 آلاف دينار انطلاقا من جويلية 2007، كلفت هذه العملية حسب مديرا لنشاط الاجتماعي غلافا ماليا يقارب 26 مليار سنتيما، مؤكدا على التراجع الذي سجلته المديرية في عدد المعاقين و ذلك بفضل التحسيس و التوعية و الإشعار المسبق من قبل الأولياء حيث أصبح التكفل بالمعاق في سن مبكرة خاصة بالنسبة لفئة المكفوفين التي عرفت قفزة نوعية أمام تطور التكفل البيداغوجي للمكفوف و توفر الأجهزة المتخصصة في التوزيع الصوتي عبر كل المؤسسات التربوية..و لترقية هذه الشريحة ستدعم هذه الأخيرة بتكوين خاص في الإعلام الآلي ذلك بالتعاون مع مديرية الشبيبة و الرياضة و جمعية ابتسامة، بالإضافة إلى مشروع إنجاز مكتبة صوتية لصغار الصم و البكم. انشاءمركزللجانحات أما الجانحين من الأحداث فقد أكد عبد المجيد بولمنقار على اهتمام قطاعه بهذه الفئة التي تعتبر حساسة بالعمل على حمايتها من التمادي في الانحراف و الجنوح و ذلك بإنشاء مركز خاص بهم بالمدينة الجديدة "ماسينيسا" تنطلق الأشغال به في غضون شهرين وهذا بغرض تخفيف الضغط الموجود على مستوى مركز إعادة التربية الخاص بالذكور، حيث سيتم تحويل الإناث إلى المركز الجديد.. وللإشارة فإن عدد الأحداث الجانحين لسنة 2007 عرف كذلك تراجعا ملحوظا حيث بلغ 91 حدثا بالمقارنة مع السنتين الأخيرتين ( 178 في 2005 و 113 في سنة 2006) و قد أخذت مديرية النشاط ألإجتماعي حسب مديرها على عاتقها التكفل بهذه الفئة ومتابعتهم بدلا إيداعهم مراكز إعادة التربية.