أحرزت القوات السورية المزيد من التقدم في الغوطة الشرقية وذلك في إطار العملية العسكرية التي تقودها للقضاء على آخر جيوب الارهابيين قرب العاصمة السورية، بينما أعلن أمس عن بدء فترة تهدئة جديدة في المدينة لإفساح المجال لخروج المدنيين الذين يحاصرهم تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي ويتخذهم دروعا بشرية، وذلك بعد منعهم من المغادرة طيلة الأيام الخمسة الماضية. وتخضع بلدات الغوطة الشرقية التي تعاني حصارا منذ 2012، لسيطرة عدة مجموعات إرهابية وفصائل مسلحة أبرزها «جيش الإسلام» و»فيلق الرحمن» وفصائل دموية أخرى مما دفع بالجيش إلى بعث عملية عسكرية واسعة لتطهير المدينة وفرض حصار عليها لوضع الإرهابيين بين خيارين إما الانسحاب أو الاستسلام». واستحوذت الغوطة الشرقية في الآونة الأخيرة على اهتمام دولي منذ تصاعد المواجهة العسكرية في 18 فيفري، حيث تبنى مجلس الأمن الدولي، قرارا يوم 24 فيفري المنصرم بالإجماع بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما على الأقل في جميع أنحاء سوريا لإيصال مساعدات إنسانية للمحاصرين وتأمين الإجلاء الطبي، وبعد يومين أعلنت موسكو عن هدنة «إنسانية» لخمس ساعات يوميا في الغوطة بدءا من الثلاثاء الماضي غير أنها لم تسمح إلا لزوجين من باكستان وطفلين بالخروج من المدينة، بينما يواصل الإرهابيون إحتجاز المدنيين وترهيبهم ومنعهم من المغادرة متخذين منهم دروعا بشرية لعرقلة جهود الجيش السوري في تطهير الغوطة من الجماعات المسلحة.
تواصل الإقتتال في عفرين
وعلى جبهة أخرى في الحرب متعددة الأطراف، قالت تركيا إنها استولت على بلدة كردية في منطقة عفرين شمال غرب سوريا حيث تخوض قتالا ضد وحدات حماية الشعب الكردية منذ جانفي الماضي بمساعدة مسلحين متحالفين معها. وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه هي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.