شدد الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، أمس، بالجزائر، خلال مشاركته في الطبعة 22 للصالون الدولي للصناعة التقليدية بقصر المعارض الصنوبر البحري، في يومه الثاني، على زبائنه من عالم الريف والفلاحين والمستثمرين في القطاع الفلاحي، بضرورة “التوعية والتأمين” ضد المخاطر الفلاحية باختلاف أنواعها، بالنظر للخسائر الأخيرة التي تعرض لها عشرات الفلاحين وتبين خلالها أن حوالي 10٪ فقط مؤمَّنين ضد المخاطر، ولهذا اختارت توعية الفلاح وتحسيسه بأهمية التأمين الفلاحي موضوع مشاركتها بهذه الطبعة. أوضحت ممثلة بالصندوق الوطني للتعاون الفلاحي “يوسفي ليليا”على هامش الطبعة 22 للصالون الدولي للصناعة التقليدية بقصر المعارض الصنوبر البحري ل«الشعب”، أن المشاركة تهدف أساسا إلى التوعية بأهمية التامين الفلاحي ضد المخاطر باختلاف أنواعها وهو ما تحرص التعاونية الفلاحية على تجسيده كونها الرائدة فيما يخص التأمينات الفلاحية التي تواجه العديد من التغييرات، لاسيما بعد انفتاح سوق التأمينات على المنافسة ما جعلها تحرص على تلبية الاحتياجات الجديدة بالتكيف مع متطلبات المنظر الاقتصادي الجديد. وفي إطار الخدمات التي يقدمها الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي الذي يضم 67 صندوقا جهويا و414 مكتب محلي، أكدت أنها توجه لزبائنه الفلاحين والمستثمرين في القطاع الفلاحي مما يسمح للصندوق بتعزيز مكانته وجعل المستثمر الفلاحي أولى اهتماماته خاصة عند التعرض للحوادث والمخاطر أين حددت - تضيف المتحدثة - التأمين على الشاحنات أثناء أداء وظيفتها مع ضرورة التصريح بالحادث في مدة أقصاها 7 أيام، السرقة ب3 أيام ابتداء من يوم التبليغ على أن تتم التعويضات 30 يوما بعد الإيداع النهائي لملف الخبير. ويتكفل الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي حسب العرض المقدم بالصالون الدولي للصناعات التقليدية بكافة التأمينات الفلاحية والحيوانية على غرار الأضرار التي تلحق بالأبقار الناتجة عن الأمراض، حوادث التربية، الهلاك الطبيعي، التسمم والأخطار المرتبطة بفترة الحمل والإجهاض، الذبح الإجباري بالإضافة إلى الحريق والأخطار اللاحقة به، أين يأخذ الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي بعين الاعتبار الخسائر المادية التي يتسبب بها واللاحقة به على غرار مبنى المستثمرة، الحاجيات الضرورية لتربية الحيوانات، آليات وأدوات النشاط الممارس وكذا أضرار تسرب المياه، حيث يتم تأمين المبنى المستعمل في تربية الأبقار المتواجدة بها أو في الحدود التابعة لها مباشرة، وكذا المسؤولية المدنية عن المستثمرة، و يتم التكفل بالحوادث الجسمانية والمادية، وهو نفس الأمر في حال تضرر الأغنام، هلاك الدواجن، النحل، الديك الرومي، الأرانب، الخيول وهلاك الجمال. وفي إطار تربية المائيات، أكدت ممثلة الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي أن نشاط تربية المائيات يواجه العديد من المخاطر على غرار التلوث، العاصفة والأمراض التي تهدد الثروة المائية اليوم ودفعت الصندوق إلى فتح باب التأمين ضد العديد من الأخطار، مشيرة على صعيد آخر إلى الحرائق التي التهمت هكتارات من المحاصيل الزراعية وضرورة الوقاية منها من خلال تحسيس الفلاح بالطريقة الصحيحة والناجعة لعمليات قلع الأعشاب الضارة التي تتم على مسافة 2 إلى 4 أمتار على طول الحقول الموجودة بالقرب منها والتحذير من التدخين أو استعمال أي مصدر للنار مثل “المجمرة” بالإضافة إلى الوقاية عند استعمال آلة الحصاد وطريقة وضع أكوام العلف والتبن.