لا يزال إقبال الفلاحين ومربي المواشي على التأمينات الفلاحية التي يقدمها الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي بوهران "محتشما جدا" إذ لا تتعدى نسبتها 12 بالمائة من رقم الأعمال الإجمالي للفروع التأمينية للصندوق حسبما ذكره مدير هذه الهيئة بعاصمة الغرب. وأكد محمد كسي أنه على الرغم من الحملات التحسيسية التي ينظمها الصندوق على مدار السنة والتحفيزات المقدمة للفلاحين ومربي المواشي في هذه الإطار، إلا أن إقبالهم لا يزال محتشما وضعيفا. وتمثل التأمينات الفلاحية بوهران حسب السيد كسي ما بين 10 إلى 12 بالمائة من رقم الأعمال الإجمالي للصندوق المحقق سنة 2016 والمقدر ب250 مليون دج. وقد تم -حسب المتحدث- "وضع العديد من التسهيلات والتحفيزات للفلاحين ومربي المواشي في الاكتتاب ودفع الاشتراكات وصولا إلى التخفيضات في العقود التأمينية الفلاحية والمرافقة التامة للفلاح"، مشددا في هذا الإطار على ضرورة مضاعفة جهود الإعلام والتحسيس. وعلاوة على التأمينات الفلاحية المتمثلة في التأمينات ضد البرد وحريق المحاصيل والتأمينات متعددة المخاطر لمحاصيل البطاطا والأشجار المثمرة وأشجار الزيتون والنخيل والكروم وغيرها يقدم الصندوق أنواعا أخرى من التأمينات على غرار التأمين متعدد الأخطار على المساكن وورشات البناء والتأمينات ضد الحرائق في المصانع وضد السرقة وكذا التأمينات الخاصة بالنقل البري والبحري والجوي وغيرها. وذكر المسؤول أن سنة 2017 ستكون لمواصلة التحسيس بأهمية التأمين الفلاحي عبر تنظيم حملات تحسيسية وأبواب مفتوحة داخل المستثمرات الفلاحية للتقرب أكثر من الفلاح وكذا للتعريف بالمنتج الجديد للتأمينات الذي سيسوّقه الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي وهو "تأمين الثقة" الذي يستهدف الفلاحين الصغار المالكين لأراض فلاحية تتراوح مساحتها بين 1 هكتار و5 هكتارات والمربين الصغار للأبقار. ويمنح هذا المنتج للتأمينات جملة من المزايا للفلاحين والمربين الصغار بتغطية التأمين على المنشآت والمواشي.