القناة الإخبارية «نوميديا نيوز» تتحول إلى القناة العامة «نوميديا تيفي»، وتقوم بتجديد هويتها التحريرية والبصرية وشبكتها البرامجية.. هو ما كشف عنه زين يوسفي، المدير العام ل»نوميديا تيفي»، خلال ندوة صحفية أول أمس الخميس بمقر القناة الجديد ببن عكنون بالعاصمة، حيث قدّم الشبكة البرامجية التي تدعمت بعشرة برامج، تهدف القناة من خلالها إلى مواصلة العمل على محاور ثلاثة: الإعلام، الترفيه، والتثقيف. قدم زين يوسفي، المدير العام ل»نوميديا تيفي»، الحلة الجديدة للقناة التي غيرت هويتها، وتحولت من قناة إخبارية إلى قناة عامة. وقال يوسفي إنه يقصد بالهوية شقين اثنين: الهوية التحريرية والهوية البصرية، وأضاف: « أقل من سنة استطعنا في استقطاب المشاهدين ونجحنا في زيادة عددهم إلى الثلاثة أضعاف، وفي رفع نسبة المشاهدة إلى الضعف، أما بالنسبة للبرامج فقد كان الاعتماد على الخلفية الخضراء وهو ما عرقل التعبير بشكل أحسن عن المحتوى»، وهو ما تم تجاوزه بهذه الشبكة الجديدة من البرامج ببلاطو جديد ومقر جديد للقناة، يؤكد يوسفي، مؤكدا على أن قناته «تعمل حسب المعايير ولديها إستراتيجية برمجة مدروسة، وتقترح برامج تتلاءم وكل شريحة مستهدفة من المشاهدين، وهي قناة عائلية تعمل على استهداف كل شرائح الجمهور». المراهنة على الإنتاج واعتبر يوسفي أن من بين ملامح الإستراتيجية الجديدة للقناة تحولها من مجرد البث إلى الإنتاج، وبهذا تكون مالكة للمحتوى، مؤكدا على أن إنتاج برامج عديدة في وقت واحد ليس بالأمر الهين، ولكن ذلك سيسمح بتخفيض التكاليف مقارنة بالسابق، وهو ما يمكن القناة من تنافسية أكبر. ومن جديد القناة في الجانب البصري الشعار الذي جاء مختصرا يعتمد الحد الأدنى «مينيماليست»، إذ يقتصر على حرف واحد يجمع بين الحرف العربي «نون» مقلوبا، والحرف اللاتيني «أن». وشرح يوسفي الاختيارات الفنية لألوان الشعار الثلاثة، قائلا إن الأبيض رمز الإيجابية، والأسود تعبير عن الأناقة والبساطة، أما الأحمر فهو دليل المشاعر القوية التي تهدف برامج القناة إلى خلقها لدى المتلقي. كما أشار المدير الشاب إلى أن القناة تهدف إلى العمل على محاور ثلاثة هي الإعلام، الترفيه، والتثقيف. وفي هذا الصدد، تقترح «نوميديا تيفي» على جمهورها شبكة برامجية تدعمت ب10 حصص جديدة كلها من إنتاج القناة، تعمل على تقديم المعلومة «بطريقة مختلفة». ومن هذه البرامج نذكر «آ دي أن 100% دي زاد» وهي حصة ترفيهية يقدمها شوقي سماتي، و»فضاءات» وهي حصة سياسية تتمحور حول ضيف رئيسي، «تحريات» وهي حصة من صنف التحقيقات، حصة «الهدرة فوت» التي تجمع بين الترفيه والأخبار الرياضية، وتقترح تصميما جديدا للحصة الرياضية، «على حضيرة» حصة مخصصة للشعبي يقدمها ياسين بوزامة، «طيب معانا» وهي حصة طبخ، «بروفايل» حصة نقاش وحوار مع ضيوف في مختلف المجالات يقدمون مشوارهم المهني وأهم المراحل من حياتهم، كما نجد صنف الوثائقيات على غرار «المرسم» وتهدف إلى اكتشاف مكان مع قصص ترويها 3 ذاكرات حية، «تحويسة» وهي حصة كل عدد منها يتطرق إلى ولاية من ولايات الوطن، وهذا البرنامج حاصل على الجائزة الثانية في مسابقة عالمية. إضافة إلى هذه البرامج، تحدث يوسفي عن «وسط الدار» وهي حصة عائلية موضوعاتية، و»العيادة» التي تتطرق إلى قضايا الصحة، وحصة «فوائد»، إلى جانب سلسلات عالمية على غرار الموسم الأول من سلسلة «مونتاليست»، وكذا «سكوربيون»، «بابلو إسكوبار»، وغيرها. من الجانب التقني، تبث القناة على النايل سات وال»فري بوكس» ما يمكن الجالية بالخارج من متابعة برامجها، وتعتبر «نوميديا تيفي» أول قناة تستعمل ال4 كا في التصوير. كما تم تخصيص هاشتاغ لكل حصة تسهيلا للتفاعل وتماشيا مع متطلبات الإعلام الجديد الذي يلقى رواجا لدى فئة الشباب. السعي إلى التميز سألت «الشعب» زين يوسفي عن سبب اختيار هذا التوقيت بالذات للكشف عن شبكة برامجية جديدة، ستغيرها القناة مرة ثانية في رمضان أي بعد شهرين فقط، فأجاب بأن التعامل مع المتلقي يكون على مستويين: استقطاب عدد أكبر من المشاهدين وهو ما تهدف إليه القناة من وراء هذه الحلة الجديدة، واستبقاء هؤلاء المشاهدين الجدد والحفاظ عليهم، وهو ما ستسهر عليه القناة في شهر رمضان أين ترتفع نسب مشاهدة الجزائريين للقنوات الوطنية. كما سألنا يوسفي عن الجانب الإخباري وإن كانت القناة قد تخلّت تماما عن هويتها الإعلامية السابقة، فأجاب بأن الجانب الإخباري ما يزال موجودا، وهنالك النشرات الإخبارية منها نشرتان باللغة الأمازيغية، مع محاولة تقديم الأخبار بطريقة مختلفة، مشيرا إلى أن المشهد الإعلامي به الكثير من القنوات الإخبارية. ولعل من جديد القناة أيضا برمجة نشرة إخبارية على الساعة الثامنة مساءً على عكس القنوات الأخرى التي تعتمد توقيت السابعة تفاديا للتزامن مع النشرة الرئيسية للمؤسسة العمومية للتلفزيون، ولكن يوسفي قلّل من تأثير ذلك لأن قناته ستقترح «مضمونا مختلفا ويكون قريبا من المواطن».