عقد أمس رضا محيقني المدير الجديد لقناة بور تيفي ندوة صحفية كشف من خلالها عن الخطوط العريضة لعمل القناة في حلتها الجديدة، حيث أوضح محيقني أن القناة فرنسية المنشأ وتخضع للقانون السمعي البصري الأروبي، لكنها جزائرية الروح مغاربية الأفاق، وهذا باعتمادها على شبكة برامجية تمس كل الأذواق وتستهدف مختلف الشرائح الاجتماعية الجزائرية سواء كانوا مقيمين في الوطن أو في الغربة. * القناة التي ستبدأ بثها في حلتها الجديدة في السادس والعشرين من هذا الشهر، قال مالكها الجديد أنها ستراعي الخصوصيات الجزائرية في برامجها حتى وإن كانت تبث من فرنسا وتقدم برامجها باللغات التي يفهمها الجزائريون، وتعبر بها عن التنوع الثقافي للبلاد منها العربية والأمازيغية في مختلف تنوعاتها والفرنسية. وفي رده على أسئلة الصحفيين قال محيقني إنه لن يكون هناك أي تعارض مع مبادئ الدبلوماسية والسياسة الجزائرية والعمل الإخباري لأن المجلس الأعلى للسمعي البصري كان واضحا جدا في دفتر الشروط الذي يمنح الحرية للتنوع الثقافي للقناة، وأضاف المتحدث أن بور تيفي ستراعي الخطوط الحمراء والمبادئ الإعلامية المعمول بها في كل دول العالم، والتي تفرض احترام السيادة الوطنية واحترام الأديان واحترام الحياة الخاصة للناس واحترام الغير بكل اختلافاته، مؤكدا أن بور تيفي ستكون صوتا جزائريا للدفاع عن التراث المغاربي وتسويق الثقافة الجزائرية خارج الحدود . وتحت شعار "القناة تشبها وتجمعها" وضعت بور تيفي مجموعة من المقاييس التي قال محيقني إنها تراعي أذواق العائلة الجزائرية في تنوعها، حيث يعود لطفي دوبل كانون في حصة دينية "ربي يهدينا" ويعود أيضا عبر القناة سليمان بخليلي بفارس القرآن وخاتم سليمان، إضافة إلى الفكاهي المعروف عبد القادر السيكتور الذي يدخل التلفزيون لأول مرة، هذا إضافة إلى مسلسل مريم العذراء وعيسى عليه السلام، وهي الأعمال التي باركتها المراجع الدينية السنية. وفي الأفاق المستقبلية للقناة التي تعوّل على استقطاب الجمهور الجزائري فإنها تود بعد رمضان طرح استفتاء للجمهور قصد تغيير اسمها وإطلاق عدة برامج سياسية مثل التحضير لسلسلة من الأعمال التاريخية احتفالا بالذكرى الخمسين للاستقلال التي تصادف سنة 2012 وحصص اجتماعية وثقافية إضافة إلى استقطابه للإنتاج التركي والإيراني والعربي الذي يعرف مشاهدة كبيرة من طرف الجمهور الجزائري.