خطف القميص الأصفر من البلغاري كونستونتينوف وتمكن من توسيع الفارق على منافسيه، عند نهاية المرحلة الرابعة من دورة الجزائر الدولية، اقتربنا من عبد الرحمن منصوري، الذي أكد لنا بأنه لم يكن يريد حمل القميص الأصفر في المرحلة الرابعة، لأن ذلك سيجعله يبذل المزيد من الجهد للحفاظ عليه، في هذا الحوار : «الشعب»: هنيئا لك الفوز بالقميص الأصفر ؟ عبد الرحمن منصوري: في حقيقة الأمر مسلك اليوم كان خطيرا جدا لأنه كان مرفوقا بالرياح الخلفية وكل الفرق تريد أن تكون في المقدمة، السباق عرف سقوط عدة متسابقين منذ انطلاق المرحلة منهم من غادر والبقية تمكنوا من بلوغ خط النهاية، كما أن الأمطار بللت المسلك وجعلته زلجا وهو ما صعب علينا الخمسين كيلومترا الأخيرة، قبل الدخول إلى مدينة قصر البوخاري. - رغم أنه كانت هناك بعض «الانفلاتات»، إلا أنكم كنتم في كل مرة تلتحقون بالمجموعة الأولى؟ المرحلة الرابعة من طواف الجزائر الدولي كانت ربما الأسرع، منذ بدايته، وللانفلات يجب أن يكون هناك عمل جماعي من قبل دراجي الفريق ودون ذلك لا يمكنك أن تقوم بشيء، وعندما تكون الرياح الجانبية الست دراجين الذين يشكلون الفريق يوسعون الفارق ويعملون في الطريق على شكل مروحة لتكسير «ريتم» الدراجين الذين يتواجدون في الخلف، وهو ما يشكل الانفلات، لكن ذلك العمل يجب أن يتواصل ويطول إلى غاية نهاية المرحلة، الحمد لله سيرت المرحلة جيدا وتمكنت من الظفر بالقميص الأصفر، لكن لا يجب أن أنكر بأني عملت رفقة فريق المجمع البترولي، لأني في فريقي وجدت نفسي وحيدا خصوصا أن العناصر التي تكون فريقنا كلها شابة ولا تملك الخبرة، ووجدت نادي المجمع البترولي الذي كان سندا بالنسبة لي. - وماذا عن الكيلومتر الأخير من المرحلة ؟ «كونستونتينوف» سقط في الكيلومتر الأخير بعدما كان هناك منعرجا زلجا بفعل تساقط الرياح، نحن قللنا من سرعتنا وهو جاء بسرعة كبيرة وحاول أن يتجاوزنا، لأن العمل الذي كنا نقوم به جعله يعاني وحيدا، ولجنة التحكيم وضعته معنا في نفس الترتيب العام في نهاية السباق، لكننا نتفوق في عدد النقاط، لما كنا نعمل أنا و»ياسين حمزة» و»لعقاب» و»بن يوسف» و»حاج بوزيد» في الكيلومترات الأخيرة في ذلك الوقت بالذات لم يتمكن صاحب القميص الأصفر من اللحاق بنا، و»يوسف رقيقي» والخمس المتسابقين الذين مروا في الكوكبة الأولى لم يكونوا مهمين بالنسبة لنا لأن فارق الوقت الزمني كبير بيننا، والمرحلة لعبت بين صاحب القميص الأصفر والذين يملكون نفس توقيته والذي يدخل الأول بيننا هو صاحب القميص الأصفر، الفرصة كانت متاحة أمامي و»ياسين حمزة» كان يريد أن يفوز بالمرحلة وأنا كنت أبحث على القميص الأصفر، الآن «كونستونتينوف» يملك نفس توقيتنا وفي الترتيب العام هو وراءنا، ما علينا إلا مواصلة العمل حتى نحقق النتائج الكبيرة. - الرياح القوية أصبحت عائقا؟ الرياح تعد عائقا في كل الدورات المحلية والدولية للدراجات، لكن العائق الأكبر هو أن الفرق الجزائرية لا تقوم بعمل جماعي، لأنه لو كانوا كذلك، لكنا الآن نعمل اليد في اليد كي ننال القميص الأصفر بكل سهولة في الأخير، ونعمل كذلك على نيل القمصان الأخرى، لكن للأسف الشديد كل الفرق تفكر في مصلحتها الشخصية والتنافس كبير بينها على الألقاب. - قبل سنوات كنت أنت أفضل دراج شاب تماما مثلما يفعله «ياسين حمزة»، ألا تظن بأن فريق الإتحاد البليدي للدراجات «أصغر» بكثير عن اسمك؟ الحقيقة يعرفها الجميع مستواي أكبر بكثير من تقمص ألوان فريق الإتحاد البليدي للدراجات، الشهر الماضي كنت في مستواي الحقيقي، حيث تعاقدت مع فريق الشارقة القاري الإماراتي الذي شارك مؤخرا هنا بالجزائر في الجائزة الكبرى للدراجات لمدينة الجزائر العاصمة، لكن بسبب مشكل اداري توقفت عن المنافسة الرسمية لمدة شهر كامل وهو ما يعد بالأمر الكبير بالنسبة لدراج في المستوى العالي، كنت أنافس مع فريق صغير في فرنسا لأنه فريق يشارك كثيرا في المنافسات، ويتسابقون في كبرى الدورات وهو الأمر الذي اعتبره محفزا بالنسبة لي لتطوير مستواي الفني أكثر، بعدها عدت إلى الجزائر وقررت المشاركة في هذا الطواف، وفي المرحلتين الأوليين وجدت الكثير من الصعوبات لأنني ابتعدت عن المنافسة لمدة شهر كامل كما قلته لك منذ قليل، وفي المرحلة الثالثة والرابعة شعرت بأني أتحسن واسترجع مستواي، الآن أن بحوالي 85 بالمائة من إمكانياتي.
- لماذا لم تقرر الانخراط مع أحد الفرق الجزائرية المحترفة؟ كنت مع سوفاك في يوم من الأيام، واختيار التنقل للاحتراف قرار شخصي، لكن الجميع يعرف بأن الذي يتنقل إلى أوروبا ويواظب على عمله سينجح حتما وأنا من خلال قراري أردت رفع المستوى، كما أن السنة الماضية فريق «سوفاك» لم يكن فريقا محترفا والآن قاموا بشراكة (جزائرية -بلجيكية) وجلبوا عديد الدراجيين الأجانب وباتوا الآن يشاركون في العديد من المنافسات الدولية.