تعزز التعاون الاقتصادي بين الجزائروموريتانيا بفتح قاعات عرض جديدة لثلاث شركات في نواكشوط ويتعلق الأمر بشركات «فاماك» المتخصصة في صناعة العتاد الفلاحيي و «جيون الكترونيك» في الصناعات الكهرومنزلية و «سافسار» المصنعة للسيراميك ومواد البناء الحمراء. وتم حفل تدشين قاعات عرض الشركات الثلاث التي اختارت موريتانيا كأول تجربة لها في التصدير بحضور سفير الجزائربنواكشوط نور الدين خندودي وممثلين عن الشركات جزائرية العارضة و رئيس الجمعية الوطنية للمصدرين الجزائريين علي باي ناصري والرئيس المدير العام للمجمع الموريتاني الخاص حمدي بوشراية (ا شبي) الشريك الموريتاني للمؤسسات الجزائرية العارضةي اضافة الى مسؤولين من وزارة التجارة ورجال واعمال موريتانيين. ونوه السفير الجزائري بالمناسبة بالديناميكية التي تعرفها العلاقات التجارية بين البلدين والتي دخلت مرحلة التجسيد الفعلي على ارض الواقع انطلاقا من قاعدة رابح-رابح. ويرى خندودي ان افاق التعاون واعدة بين الجزائروموريتانياي حيث يعكف البلدان حاليا على إعداد اتفاقية تجارية جديدة من شانها ان تعزز هذا التعاون الاقتصاديي بفتح المعبر الحدودي في الأجل القريبي وتنظيم الطبعة الثانية لمعرض المنتجات الجزائريةبنواكشوط شهر جويلية القادم. ومن جهتهي قال رئيس الجمعية الوطنية للمصدرين الجزائرييني «ان اختيارموريتانيا لخوض أول تجربة تصدير من قبل هذه الشركات ليس اعتباطيا وإنما نحن هنا من اجل استدراك التأخر وإقامة علاقات اقتصادية متميزة و متينة من اجل كسب رهان إفريقيا والتوجه نحو المستقبل بأكثر ديناميكية». وبالمناسبة عرضت شركة «السويدي» الكتريك» المتخصصة في انتاج مختلف انواع الاسلاك الكهربائية عينات ونماذج من منتوجاتها تحضيرا لولوجها السوق الموريتانية قريباي حسب المكلفة بالتسويق والاتصال بالشركة راضية شرقي. وقد اجمع ممثلو الشركات الجزائرية العارضة على ارتياحهم للتعاون مع المجمع الخاص «اش بي»الموريتاني الذي مكنهم من اقتحام السوق الموريتانية باعتبارها بوابة للدخول الى سوق غرب فريقياي مؤكدين ان هذه المبادرة تأتي تتويجا لمفاوضات شرع فيها بين الشريك الموريتاني وعديد من المؤسسات المشاركة في معرض المنتوجات الجزائرية الذي عقد بداية ماي من السنة الماضية بنواكشوط. وفي هذا الصددي قال ممثل عن مجموعة « سافسار» ي عمار السقلوليي إن شركته اختارت افتتاح ممثلية في نواكشوط من اجل عرض منتجاتها من السيراميك والخزف عالية الجودة وانتعاش السوق الموريتانية بما تحتاجه من هذه المواد بأسعار مناسبة. كما اعرب العارضون عن استحسانهم للاقبال الكبير الذي عرفه افتتاح هذه القاعات من قبل مسؤولين ورجال الاعمال والمواطنين الموريتانييني الذين عبروا بدورهم عن اهمية مثل هذه المبادرات بالنسبة للمستهلك المحلي لما تتوفر عليه المنتوج الجزائري من جودة وسعر تنافسي مناسب. ومن شان هذه المنتوجات الجديدة التي دخلت السوق الموريتانية تعزيز المنتوجات الجزائرية المتواجدة بها المتمثلة في منتجات «كوندور» للالات الكهرومنزلية ومجمع سيم للعجائن والتمور. وتفيد اخر الاحصائيات الجزائرية أن التبادلات التجارية بين البلدين التي لم تكن تتجاوز مليوني دولار لعدة سنوات ارتفعت إلى 50 مليون دولار سنة 2017 مقابل 38 مليون دولار سنة 2016 وهذا ما مكن الجزائر من احتلال مرتبة المورد الثاني لموريتانيا على المستوى الافريقي السنة الماضية.