على إثر الفاجعة التي ألمت بالجزائر واستشهاد أفراد من الجيش الوطني الشعبي وعائلاتهم في سقوط الطائرة العسكرية ببوفاريك، وعلى غرار باقي ولايات الوطن، اقيمت صلاة الغائب بكل مساجد ولاية سكيكدة عقب صلاة الجمعة، على أرواح ضحايا الحادث المشؤوم. عبر سكان مختلف بلديات سكيكدة عن مدى تأثرهم بهده الكارثة التي حلت بسقوط الطائرة العسكرية ببوفاريك، كما عبروا عن تضامنهم مع العائلات التير فقدت أحد أبنائها، وبالأخص أبناء الولاية البلغ عددهم 07 شهداء، على التوالي يوسف بوالريش 28 سنة من مدينة الحروش، أمين عجرود 22 سنة ببلدية بني زيد، رشيد بولحناش 28 سنة بلدية صالح بوالشعور، عزالدين غجاجتة 22 سنة بلدية السبت، فؤاد شويط بلدية خناق مايون 42 سنة، خالد بوبقار 28 سنة بلدية تمالوس، محمد الأمين بوسيس بلدية أولاد 20 سنة أعطية، وكانت المنطقة الغربية من الولاية قد سجلت أثقل باستشهاد 04 افراد من الجيش الشعبي الوطني من بينهم عنصر بالدرك الوطني. الشهيد شويط يوسف من أخناق مايون .. صديق «الزوالي» وصاحب الاخلاق العالية الشهيد شويط فؤاد رائد بالدرك الوطني، بلغ من العمر38 سنة، مكلف بأمن سرية الطرقات في قيادة الدرك الوطني بولاية تندوف، من بلدية اخناق مايون بأقصى غرب مدينة سكيكدة، التي خيم عليها الحزن ولبست السواد لفقدان احد أبنائها المتخلقين، كان يستعد للحاق بعائلته التي سبقته قبل حدوث المأساة، لكن القدر فضل أن يخطفه وحيدا ويحفظ له أسرته التي تتكون من زوجة وثلاثة أطفال، وكان قد قام قبل الرحلة المشؤمة، بإرسال عائلته إلى فرقة الدرك الوطني التي يقيم فيها بولاية تندوف على أن يلحق هو بهم صباح اليوم الأربعاء مباشرة في تلك الرحلة. «الشهيد لا يموت».. آخر ما كتبه الشهيد محمد الأمين بوسيس من أولاد أعطية كتب الشهيد بوسيس محمد الأمين من بلدية أولاد اعطية، أقصى غرب مدينة سكيكدة، أحد ضحايا سقوط الطائرة العسكرية المنكوبة في بوفاريك بالبليدة، على صفحته الرسمية بموقع الفايسبوك قبل استشهاده، «الشهيد لا يموت». أما الشهيد رشيد بولحناش من بلدية صالح بوالشعور فكان يحضر للزواج فقد كان خاطبا وعلى وشك إقامة حفل الزفاف، ولكن مشيئة الله حال دون ذلك لله. والتمست عائلة الشهيد «خالد بوبقار» الذي سقط شهيدا ضمن قائمة شهداء مأساة الطائرة العسكرية في بوفاريك، من كلّ من لديه دين على ابنها «خالد» رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، أن يتقرّب من العائلة القاطنة بقرية «بورطل» أعالي بلدية تمالوس في سكيكدة أو يتصلّ بالعائلة، قصد تسوية ديون المرحوم قبل تشييّع جنازته.. ودعت أصدقائه ورفقائه وزملائه الذين لا تعرفهم العائلة وقد يكون المرحوم «تداين» من عندهم أن يتقربوا من عائلته لرغبة العائلة في تسوية الديون وتسديدها على المرحوم قبل تشييّع جنازته. ...والشهيد يوسف بوالريش من الحروش كان من المنتظر أن يعقد قرانه خلال الصائفة المقبلة أجواء حزينة خيمت على مدينة الحروش بسكيكدة، إثر خبر استشهاد أحد أبنائها بوالريش يوسف، عقب سقوط الطائرة العسكرية ببوفاريك، فالشهيد بوالريش بلغ من العمر28 سنة، حسب أحد افراد عائلته كان يقضي عطلة وحضر حفل خطوبة صديقه وليد يوم الجمعة الفارط بنفس المدينة، وكانت العائلة تريد ان تفرح به خلال الصائفة المقبلة، ببرمجة مراسيم حفل الخطبة، إلا ان الفاجعة كانت أكبر على افراد العائلة، بسماعها خبر استشهاده، عقب سقوط الطائرة، حيث كان يوسف ضمن الركاب. فالشهيد توجه للعاصمة يوم الثلاثاء على الاساعة 11 ليلا رفقة صديقة من عنابة بنفس الثكنة وبوصوله الى المطار وقبل اقلاع الطائرة اتصل بعائلته يخبرهم بوصوله، حيث اتصاله بالعائلة كان في حدود السابعة صباحا، وانتظرت العائلة ان يتصل بها مجددا في حدود 11 صباحا بعد وصوله للثكنة في تندوف كما اعتاد على ذلك، إلا ان ذلك لم يتحقق لها، وبقيت العائلة في انتظار اتصاله وبتأخره انتابها القلق، ليأتيها الخبر فاجعة سقوط الطائرة وابنها يوسف كان من بين الشهداء.