لا تزال وهران تبكي إبنها النقيب بلقاسم بن أحمد أمين 32 سنة الذي استشهد في تحطم الطائرة العسكرية الأربعاء الماضي، حيث ينتظر سكان عين الترك وصول جثمان الشهيد اليوم على أكثر تقدير لمنزل عائلته بالإقامة العسكرية ببوزفيل ليوارى بعد ذلك الثرى بمقبرة سيدي بوعامر ببلدية بوسفر . الكل بعين الترك يتحدث عن خصال الشهيد أمين وشهامته حتى أن مجموعة من شباب المدينة الذين عرف عنهم حملاتهم الخيرية اللامنتهية أمثال محمد وأصدقائه نظموا أمس وقفة ترحمية على روح الشهيد النقيب بلقاسم بن أحمد أمين ورفقائه من أفراد الجيش الوطني الشعبي الذين قضوا نحبهم في الطائرة المنكوبة ونظموا بمدأبة غداء كصدقة جارية على أرواح الشهداء بعد صلاة الجمعة بساحة "فال ساس" بعين الترك حيث تجمع حشد كبير من سكان المدينة و زوارها للاستماع الى النشيد الوطني وإلى تدخلات أئمة مساجد المدينة الذين ذكروا بوطنية هؤلاء الشهداء وترحموا على أرواحهم الطاهرة وأكد شقيق المرحوم الشهيد بلقاسم بن أحمد أمين ل الجمهورية أمس أن عائلته تنظر وصول الجثمان اليوم على أكثر تقدير على أن يدفن بمقبرة بلدية بوسفر – سيدي بوعامر- مشيرا أن استشهاد شقيقه أمين البالغ من العمر 32 سنة نزلت على العائلة خاصة والدته وزوجته كالصاعقة وهو الذي جاء يتفقدهما اسبوعا من قبل كونه يعمل بمطار بوفاريك العسكري ، وقال شقيق الشهيد أن أخاه نقيب بالقوّات الجوّية وكان ذاهبا إلى بشار ثم تندوف في مهمة لصيانة إحدى الطائرات العسكرية هناك لكن القدر كان أسرع منه وسقط شهيدا ضمن قائمة شهداء طائرة 'إيليوشين" المنكوبة .