بعد انتهاء المواجهة الودية التي جمعت منتخبنا الوطني بنظيره من لوكسمبورغ، والتي انتهت بالتعادل السلبي ارتأينا أن نتصل ببعض لاعبي المنتخب الوطني السابقين، وبعض المدربين في محاولة منّا لتقييم مستوى الفريق ككل في هذه المواجهة، ومدى جاهزية العناصر الوطنية، بالإضافة إلى الوافدين الجدد ومدى تأقلمهم مع أسرة الخضر، فكانت أغلب التصريحات تصبّ في خانة واحدة وهي إعطاء مزيد من الوقت لبن شيخة واللاعبين الجدد، بما أنه يستحيل الحكم مسبقا على أداء اللاعبين في لقاء واحد، رغم تواضع منتخب لوكسمبورغ الذي هلّلت صحافة بلاده كثيرا بهذا التعادل مع منتخب مونديالي، فجاءت تصريحات اللاعبين والمدربين على النحو التالي. @ شريف الوزاني «مدرب مولودية وهران» «أنا سعيد للغاية بوفرة المنتوج المحلي في المنتخب» «لا أخفي سعادتي بتواجد عددا لا بأس به من المحليين في المنتخب الوطني، وأنا الذي كنت أدعو دائما أن تعطى الفرصة لهذا المنتوج الخام، والذي يحتاج إلى صقل ورعاية كي يعطي الثمار والأهداف المرجوة. أحيّى بن شيخة على شجاعته في تجريب كل اللاعبين وإعطاء الفرصة لكل من تتسم لدية بوادر التألق والعطاء، وعلى الرغم من تعادلنا في هذه المواجهة، إلا أننا بالمقابل أكسبنا اللاعبين الجدد الثقة في أنفسهم وهذا ما يحفزهم وغيرهم على العمل أكثر وأكثر». @سليمان رحو «لاعب الخضر سابقا» «اللاّعبون الجدد لا يقلّون شأنا عن المحترفين» «أرى أن نتيجة اللقاء منطقية، رغم أننا كنا الأكثر استحواذا على الكرة والأكثر خطورة في منطقة العمليات، إلا أن الهدف من هذه اللقاءات الودية هو خلق نوع من التناسق والانسجام بين اللاعبين الجدد لا غير. لا أرى أن منتخب لوكسمبورغ بالضعف الذي يراه البعض، كيف يعقل أن تتطور الكرة في إفريقيا ولا تتطور في أوروبا، الخضر واجهوا منتخبا متوسطا فنيا لكن جيد على مستوى الدفاع. الشيء الإيجابي الذي لمسته هو عودة المحليين إلى المنتخب الوطني من الباب الواسع، وهذا أمر رائع ويبشّر بالخير». @ عز الدين أيت جودي «لا تهمّ النتيجة بقدر ما يهمّ الانسجام بين اللاعبين» «رغم أنّي كنت معنيا بمواجهة المنتخب الأولمبي ضد نظيره التونسي إلا أني تابعت مواجهة الخضر، وقد لمست عدة أمور إيجابية، منها إشراك كل اللاعبين وكذلك الاستحواذ الكبير لعناصرنا الوطنية على الكرة. وقد خلقنا بعض الفرص السانحة للتسجيل، إلا أن ذلك لم يتم للتكتل الكبير لدفاع الخصم. وتبقى هذه مجرد مباراة ودية لا غير، لا تهمّ فيها النتيجة بقدر ما يهمّ انسجام اللاعبين فيما بينهم وتطبيقهم خطط المدرب». كيف لعب الخضر بأعين التقني أيت جودي؟ @ مبولحي: «كان في منأى عن الخطر طيلة أطوار اللقاء ما عدى كرة أو اثنتين، أدى مقابلة جيدة». @ زماموش: «شارك في سبع أو ثماني دقائق كانت تدخلاته موفقة وأبان عن برودة أعصاب كبيرة، حارس موهوب ومتألق مع فريقه ومع المنتخب». @ مدحي لحسن: «من بين العناصر الجيدة فوق الميدان، أدّى ما عليه واسترجع عدة كرات وساهم في بناء الهجمات». @ مصباح: «كان أدائه طيبا فوق المستطيل الأخضر، حاول توظيف خبرته مع ناديه ليتشي وكان لعبه متوازنا». @ مجاني: «لا بأس به لاعب جيد، حاول تقديم الإضافة في غياب حليش وبوقرة». @ عنتر يحي: «لم يكن في أحسن أحواله، وكان بإمكانه أن يكون أحسن، لعب بذكاء ولم يرهق نفسه كثيرا». @ زياني: «تحرك كثيرا وأقلق مدافعي الخصم، أكد أنه قطعة أساسية في المنتخب الوطني ولا غنى عنه». @ لموشية: «عودته للخضر أفادته كثيرا ومستواه يتحسن من لقاء لآخر، أعتقد أنه أدّى لقاء جيدا على العموم». @ بودبوز: «كان كالسم في دفاعات الخصم، أرغمهم على ارتكاب أخطاء كثيرة ومنها المخالفة التي كادت تأتي بالهدف الأول، لاعب مهاري يستطيع أن يصنع الفارق في أي لحظة من اللقاء». @ بن يمينة: «في أول مشاركة له أبان عن نزعة هجومية، لكن في ظل افتقاره إلى كرات حاسمة لم يتمكن من التسجيل، مازال أمامه الوقت للظهور والتألق». @ جابو: «كان أدائه طيبا على الهجوم وخلق بعض الفرص، وتحصل على مخالفة». @ زرداب، مفتاح وعودية: «لم يلعبوا كثيرا لكنهم تركوا انطباعا طيبا خصوصا زرداب، الذي كانت تمريراته ممتازة». @ مترف: «لمس الكرة كثيرا ولعب دون عقدة كأنه يلعب في الفريق الوطني منذ مدة».