أكّدت وزيرة البيئة والطّاقات المتجدّدة فاطمة الزهراء زرواطي، أمس، أن تسيير الانارة العمومية عن طريق الطاقة الشمسية يعتبر نجاحا للتنمية الاقتصادية، وذلك لدى استماعها لعرض خاص بالإنارة العمومية بالطاقة الشمسية على مستوى الطريق المزدوج حي 600 مسكن ببلدية بشار. ولدى تدشينها لمراكز الردم التقني بشار، شدّدت الوزيرة على ضرورة إعداد دراسة سوسيولوجية لكل مشروع وفقا لخصوصيات كل منطقة، والاستغلال العقلاني للإمكانيات المتوفرة ومضاعفة مراكز الفرز الانتقائي للنفايات بالولاية نظرا للكثافة السكانية الكبيرة، كما أعطت تعليمات للوالي خلال توزيع الأقطاب السكنية الجديدة بالولاية مستقبلا على توفير مراكز فرز انتقائي للنفايات. وفي نفس السياق، أكّدت زرواطي على ضرورة تنظيم يوم دراسي لرؤساء المجالس الشعبية البلدية حول تسيير النفايات بإشراف الوكالة الوطنية لتسيير النفايات ومرافقتهم في تسيير هذا الملف، كما لاحظت الوزيرة نقص المفارغ العمومية بالولاية، وصرّحت بهذا الصدد على وجوب مضاعفتها. كما قامت بتدشين محطة مراقبة البيئة ببشار، حيث طافت بأجنحة المعرض المقام بمناسبة زيارتها الى بشار، حيث استمعت لشروحات حول سير وعمل المحطة المراقبة طريق الحمر، وأكدت على ضرورة تحسين مستوى ورسكلة العمال، وكذا الاستفادة من البحوث المنجزة من طرف الجامعات. من جهة أخرى، عاينت الوزيرة دار البيئة بعاصمة الولاية، والتي بلغت نسبة الانجاز بها 90 بالمائة، وقامت بزيارة المفتيشة الجهوية للبيئة، والتي وصلت بها نسبة الإنجاز 90 بالمائة، كما كان لها لقاء مع ساكنة بلدية بشار بالمجلس الشعبي الولائي وكذا المجتمع المدني حول إشكالية واد بشار وتسيير النفايات، بإيجاد حل سريع وإنهاء مشروع واد بشار، ودعت الجمعيات الفاعلة بضرورة وجود مشروع تربية بيئية هادفة لكل أطفال الولاية. وفي لقاء خاص بإذاعة بشار الجهوية، اقترحت زرواطي إنشاء نواد خضراء في المؤسسات التعليمية بالولاية، وأكّدت أيضا على ضرورة تشجيع المؤسسات المصغرة في المجال البيئي، مركزة في ذلك على الإرشاد الفلاحي والتحسيس، وشددت على ضرورة وجود دراسة حول رسكلة النفايات بالمناطق العمرانية والاعتماد على الشباب والطاقات المتجددة. وأوضحت الوزيرة أن استرجاع النفايات هو استثمار لخلق الثروة، خاصة في مواد «البلاستيك والحديد والكرتون» بالتوجه لعنصر الشباب لحثهم للعمل في هذا المجال، مع إشارتها لضرورة إشراك البلدية بتحصيل الجباية على النفايات واستغلالها أحسن استغلال لتسيير النفايات، حيث أن المحافظة على البيئة هي عملية تراكمية وتواصلية يشارك فيها مختلف فئات المجتمع، وضرورة تكوين الأجيال بخلق ثقافة بيئية لتسيير وفرز ورسكلة النفايات، وبخصوص الطاقات المتجددة أكدت معالي الوزيرة على ضرورة أن تكون شاملة لجميع المناطق النائية.