أكدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي اليوم الاثنين بسيدي بلعباس على ضرورة ترسيخ الثقافة البيئية لدى الناشئة والاستثمار في العامل البشري للمحافظة على البيئة. وأوضحت الوزيرة خلال زيارة تفقدية للولاية أنه "لابد من تغيير النوادي الخضراء الناشطة على مستوى المؤسسات التربوية إلى -نوادي بيئية- وتعميمها على مجمل البلديات من أجل ترسيخ ثقافة بيئية لدى الطفل المتمدرس تجعله يحافظ على محيطه ويهتم بنظافته". وأشارت السيدة زرواطي لدى زيارتها لمعرض نوادي خضراء منظم على مستوى الحديقة العمومية لسيدي بلعباس أن هذه الولاية تضم 109 نادي أخضر يمكن استغلالها بتوسيع نشاطها من الجانب البستني لتكون ركيزة بالنسبة للطفل المتمدرس لتعليمه كيفية حماية البيئة والمحافظة عليها ابتداء من سلوكه بالمنزل أو المحيط . وأكدت من جهة أخرى على ضرورة الاستغلال الأمثل للمكونين الذين استفادوا من دورات تكوينية في إطار التعاون الأجنبي من أجل نقل الأفكار وتبادل الخبرات بشكل يسمح بتعميم مختلف المعطيات التي تتعلق بالمحافظة على البيئة. وفيما يتعلق بالفرز الانتقائي للنفايات المنزلية والصلبة أكدت الوزيرة أن هذا المسعى "لا ينجح إلا من خلال تكاثف جهود مجمل الفاعلين ابتداء من الأسرة" مشيرة إلى أن "رسكلة النفايات الصلبة من أهم الموارد التي يمكن الاستثمار فيها إذا ما تم استغلالها بشكل أمثل". كما دعت إلى ضرورة تكثيف الحملات التحسيسية التي تستهدف مختلف الشرائح والفئات بالمجتمع من أجل العمل سويا على المحافظة على البيئة وخلق محيط بيئي صحي ملائم يلبي احتياجات العائلات ويحمي الطفل من كل تهديد. ولدى زيارتها لمركز الردم التقني للنفايات بضواحي عاصمة الولاية الذي تبلغ مساحته 3 هكتار ووضع حيز الخدمة في 2011 ويتكفل بنفايات خمس بلديات أكدت الوزيرة أن الجهود مركزة من أجل ضمان تكفل أمثل بمختلف أنواع النفايات حتى يتسنى استرجاعها والاستثمار فيها. وقد تم على مستوى نفس المرفق عرض للوزيرة المخطط الولائي لتسيير النفايات. كما تفقدت السيدة زرواطي المؤسسة العمومية "نظيف كوم" التي تأسست في 2014 وتغطي 34 مقاطعة ببلدية سيدي بلعباس حيث تلقت الوزيرة عرضا حول مشروعها ومخطط جمع ونقل النفايات وأوصت بتدوين مختلف النقائص التي تعرقل مسارها من أجل التكفل بها. كما تضمنت زيارة وزيرة البيئة والطاقات المتجددة التوجه لحي نموذجي لتوسيع عملية الفرز الانتقائي ومشروع الإنارة العمومية بحي "314 مسكن" وحي "الصخرة" بعاصمة الولاية حيث دعت إلى تعميم هذه العملية على مستوى باقي الأحياء والبلديات. واختتمت الوزيرة زيارتها التفقدية لولاية سيدي بلعباس بعقد لقاء مع الجمعيات المحلية ذات الطابع البيئي حيث أصغت لانشغالاتهم المتعلقة بالبيئة.