سطر معهد التكوين والدراسات التشريعية التابع للمجلس الشعبي الوطني برنامجا تكوينيا لفائدة صحفي القطاع العام والخاص، المنتمين لمختلف وسائل الإعلام من صحافة مكتوبة، إذاعة وتلفزيون، وهذا ابتداء من يوم غد إلى غاية 31 مارس 2011. ويهدف التكوين الذي يستفيد منه أربع وثلاثون صحفيا إلى منح الصحافيين معارف ومؤهلات مهنية تكميلية تمكنهم من تدعيم قدراتهم الصحفية وتطوير ثقافتهم البرلمانية وإنماء كفاءاتهم التقنية لاسيما تلك المتعلقة بالتغطية الإعلامية لكافة نشاطات البرلمان. وحسب مراسلة من المجلس الشعبي الوطني تلقت «الشعب» نسخة منها، ستكون الدورة التكوينية التي تدوم أربعة أشهر، موزعة على شكل دروس بمعدل ساعة ونصف لكل درس من قبل أساتذة في قاعة واحدة تضم كل المجموعة المتكونة من 34 متكون، على أن يشكل المتكونون مجموعتين أو ثلاث مجموعات، في الأعمال التطبيقية حول موضوع الصحافة في ساعة الانترنت حيث يستفيد كل مكون من نفس الدروس النظرية والتطبيقية. أما بالنسبة لاحتياجات ورشة الصحافة المتعلقة بالتغطية الإعلامية للبرلمان فسينقسم المتكونون إلى مجموعات صغيرة من 6 إلى 7 أشخاص وكل مجموعة تقوم بتشكيل أكثر من قاعة تحرير. وإضافة إلى الدروس التطبيقية، يتكون محتوى الدورة التكوينية من دروس نظرية ومحاضرات في القانون البرلماني الجزائري، القانون الدستوري، قانون الإعلام والاتصال، تاريخ عالمي للبرلمان، الأسس الدستورية للسلطة التشريعية للجزائر وغيرها من المحاضرات ذات العلاقة مع البرلمان، وإلى جانب الدروس سيتمكن المتكونون من زيارة هيئات ومؤسسات الدولة على غرار المجلس الشعبي الوطني، مجلس الأمة، وزارة العلاقات مع البرلمان والمجلس الدستوري. وسيخضع الصحفيون المتكونون إلى نظام رقابة صارم من طرف إدارة المعهد إذ لا تسمح بأكثر من 5 غيابات طيلة الدورة التكوينية شرط أن تكون مبررة ويعتبر غيابا عدم الحضور للدرس الذي مدته ساعة وثلاثون دقيقة وفي حالة تجاوز خمسة غيابات حتى ولو كانت مبررة وحتى مع اكتساب وحدات الاعتماد المتراكمة فإن المتكون ينتقل آليا من وضع متكون إلى وضع مستمع حر دون إمكانية حصوله على شهادة نهاية الدورة التكوينية. بالمقابل سيستفيد الصحافيون المتكونون من مزايا وتسهيلات على مستوى المكتبات التابعة للمجلس التي توضع تحت تصرفهم كل يوم ابتداء من الساعة الثامنة والنصف صباحا إلى غاية الخامسة مساء وهذا طيلة الدورة التكوينية، كما سيخصص للمتكونين فضاء أنترنت طيلة مدة تكوينهم مجهز بأربع أجهزة للإعلام الآلي. وستتوج الدورة التكوينية حسب ذات المصدر بشهادة برلمانية للصحفي موقعة من طرف الأمين العام للمجلس الشعبي الوطني ولا تمنح هذه الشهادة إلا للمتكونين الذين نجحوا في امتحان المراقبة المعرفية والحاصلين على مجموع 85 من وحدة الاعتماد المتراكمة على الأقل من بين 100 وحدة التي تحتويها الدورة.