يعرف قطاع النقل بولاية الشلف يعرف مشاكل عديدة ناجمة عن انعدام مخطط تنظيمي صارم يساير التوسع الذي تعرفه الولاية، مما أثار قلق السكان ومستعملي الخطوط الحضرية في مختلف نواحي الولاية حسب أقوال من تحدثوا ل ''الشعب'' التي اطلعت على هذه الحقيقة في عملها الاستطلاعي حول الموضوع بالمنطقة. الوضعية التي يتخبط فيها أصحاب المركبات من سيارات الأجرة والنقل الجماعي والحافلات الرابطة بين الخطوط الولائية، صارت لا تطاق في ظل الظروف الحالية المتميزة بالاختناق الممل المعيق لحركة المرور غير المسبوقة في تاريخ الولاية. إنها شهادات أدلى بها السكان ومنهم المارة لنا بعين المكان عما وصفوه بالفوضى الناجمة عن الاختناق ليس في ساعات الالتحاق بالعمل والخروج منه بل في كل الأوقات. وتترجم هذه الوضعية المرة طوابير السيارات الممتدة إلى فترات طويلة، صار المواطن لا يتحملها في ظل تدهور الطرقات الحضرية بعاصمة الولاية. ولم تتمكن مصالح الشرطة المرورية من حل المعضلة رغم الجهود المبذولة في هذا الشأن يقول أحد الشيوخ الذي أخذنا بيده لاجتياز الطريق في ظل الزحمة الكبيرة. وأضاف احد المواطنون بغضب ونرفزة في شهادته بالقول: ''إنها وضعية طالت والحل ليس قريبا على ما يبدو، رغم الخطر الداهم للسكان من حوادث المرور المتنامية وحالات الاعتداء والسرقة في وضح النهار''. وهي اعتداءات عادة ما يكون ضحاياها نساء وفتيات حسب السيدة (ب. خيرة 32 سنة). ومن جانب آخر أثار المسافرون على خطوط النقل ما بين الولايات عن معاناتهم المريرة بسبب انعدا محطة كبيرة للنقل البري بالشلف رغم أهمية المرفق واستراتيجيته للولاية محطة التلاقي بين الولايات الوسطى والغربية والمعبر الأساسي بين الشرق والغرب ذلك أن المحطة الموجودة حاليا لا تفي بالطلبات المتزايدة، ولا تتسع لخدمة الأعداد الهائلة من المسافرين. وأمام هذه الوضعية القلقة يناشد هؤلاء بما فيهم مستعملي الطرقات وأصحاب المركبات الجهات المعنية بضرورة التحرك لفك الخناق وإعداد مخطط للنقل الحضري والإسراع في إصلاح شبكة الأضواء المرورية التي تم تخريبها من طرف الغاضبين على عدم تسوية مشكل البناء الجاهز. وعلمنا أن القطاع قد استفاد من برامج المخطط الخماسي 2010 / 2014 من عدة محطات كما هو الحال بمحطة من صنف (أ) بمنطقة الشرفة مع محطة من صنف (ب) ببلدية بوقادير و12محطة حضرية بمواقع عديدة من عاصمة الولاية والبلديات الكبرى حسب مصدر مسؤول بإدارة السكن والعمران.