مفترق طرقات بخزرونة تعيق حركة المرور تعرف حركة المرور بولاية البليدة في الآونة الأخيرة حركية كبيرة باتت تستدعي تحيين مخطط النقل بها من اجل القضاء على النقاط السوداء التي أصبحت تشكل هاجسا لمستعملي الطرقات بالنظر إلى حالات الانسداد والطوابير المسجلة في عدد من الجهات، خاصة بالمدن الكبرى. بمدخل البليدة وبالناحية الشرقية أصبحت منطقة خزرونة من النقاط السوداء التي تتطلب من أصحاب المركبات تحمل ضغط كبير قبل الخروج من تلك المنطقة التي زاد من تعقيدها نقطة الدوران الجاري إنجازها، التي كانت ترمي إلى تسهيل حركة السير غير أن الظاهر في الوقت الحالي يبين العكس. ويشتكي مستعملو الطريق الرابط بين خزرونة والمتوجه نحو عاصمة الولاية من الوضعية التي آلت إليها بعد الشروع في إنجاز نقطة دوران كان الهدف الرئيسي منها، تخفيف الضغط الحاصل على حركة السير إلا أن الأمر وحسب بعض السائقين الذين تحدثوا لنا زادت تعقيدا بعد أن بدأت عمليات الانجاز. البعض قال لنا في هذا الخصوص “نحن قد لا نفقه في الأمور التقنية والأكيد أن مثل هاته المنشآت ستخفف من طوابير السيارات في مدخل المدينة إلا أن الظاهر للعيان أن هاته النقطة الدائرية أخذت حجما كبيرا مقارنة بعرض الطريق التي ازدادت ضيقا مقارنة بما كانت عليه”. ويبدو أن مشاكل مستعملي هاته الطريق المزدوجة الرابطة بين العاصمة والبليدة لم تقتصر على هذا الجانب فنقطة توقف حافلات نقل المسافرين و حسب السائقين تعد خرقا واضحا لكل القوانين بالرغم من أن ذلك الموقف موقف شرعي إلا انه زاد من حدة تعطل حركة السير لاسيما في ظل تنافس أصحاب الحافلات فيما بينهم لسد منافذ التوقف أمام زملائهم للفوز بكل راكب محتمل على حساب بقية مستعملي الطريق كما أن الراجلين لهم يد في تعطل حركية السير بالنظر إلى تعمدهم قطع الطريق بشكل عشوائي و ترك الممر العلوي الذي يوجد بالمكان معرضين حياتهم وحياة غيرهم للخطر. هذه المشاكل وغيرها أصبحت تستدعي اليوم وأكثر من أي وقت مضى وضع حاجز أمني بالمكان من أجل ردع كل المخالفين خاصة و أن التعديلات الأخيرة التي جاءت في قانون المرور نصت على تغريم الراجلين المخالفين وهو الحال السائد في خزرونة في الوقت الحالي دون أي رادع أو وازع. يذكر أن منطقة البليدة الكبرى عرفت تجسيد العديد من مشاريع إعادة تهيئة تخص مفترقات الطرق على غرار أولاد أعيش و بني تامو ،و الشفة و المنطقة الصناعية بن بولعيد خاصة وأن مثل هاته النقاط الدائرية تعد أقل تكلفة مقارنة بالأنفاق الأرضية. من جهة أخرى علمت “ الفجر” من مصدر مطلع أن المديرية الولائية للنقل شرعت مؤخرا في إعداد دراسة تشخيصية حول واقع النقل الحضري بالولاية ستشمل المدن الكبرى للولاية وتهدف إلى إعادة النظر في محيط النقل الحضري وذلك ضمن مسعى يرمي إلى تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين والقضاء على المشاكل التي يعاني منها المواطن حيث فتحت ورشات عمل على مستوى المديرية من بينها ورشة لإعادة النظر في تحديد محيط النقل الحضري والذي سيضم 6 بلديات كبرى، البليدة، أولاد أعيش، بني تامو، الصومعة، بوعرفة وبني مراد. فيما يبقى الهدف إعادة إحياء التوزيع العقلاني لوسائل النقل التي تشتغل على مستوى هذا المحيط والقضاء على المشاكل المتعددة الناجمة عنه كالانتظار الطويل على مستوى المحطات وتنظيم الأوقات المعمول بها وكذا إعادة النظر في نوعية المركبات العاملة بتلك الخطوط، بالإضافة إلى معاينة شبكة الطرقات وإعادة توزيع المواقف التي تخلق حاليا مشكل إعاقة حركة المرور والسير المنتظم.