يقوم الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، ابتداء من أمس بزيارة عمل وتفقد إلى الناحية العسكرية الرابعة بورقلة. الزيارة تأتي في سياق الزيارات الميدانية الدورية التي يقوم بها الفريق إلى كل النواحي العسكرية، بغرض الاطلاع على مدى تنفيذ برنامج سنة التحضير القتالي خاصة ما تعلق منها بالتمارين الاختبارية بالذخيرة الحية، والوقوف على مدى الجاهزية العملياتية لوحدات الجيش الوطني الشعبي المرابطة على كامل التراب الوطني. السيد الفريق استهل زيارته إلى الناحية من القطاع العملياتي جنوب شرق جانت، حيث قام رفقة اللواء عبد الرزاق الشريف قائد الناحية العسكرية الرابعة، بتفقد العديد من وحدات القطاع المرابطة على الحدود الجنوبية الشرقية لبلادنا، واطلع عن كثب على ظروف عمل إطارات وأفراد هذه الوحدات، ليتابع بعدها بمقر قيادة القطاع عرضا شاملا حول مجريات تمرين تكتيكي بالرمايات الحقيقية، والذي سيتم تنفيذه يوم غد من قبل وحدات القطاع. السيد الفريق، أكد خلال هذا اللقاء أن حرصه الشخصي على حضور هذه التمارين على مستوى مختلف النواحي العسكرية، والإشراف على مجريات تنفيذها ومعاينة النتائج المتحصل عليها، يندرج في سياق المتابعة الدائمة والمستمرة لمدى تنفيذ برامج التحضير القتالي للقوات باعتباره العنصر الأساسي للحفاظ على الجاهزية العملياتية. مجددا التأكيد على أن هذه التمارين التكتيكية تمثل خطوة من الخطوات الهامة المقطوعة بغية كسب المزيد من التمرس القتالي والمزيد من التنسيق العملياتي بين مختلف الوحدات، والمزيد أيضا من التدرب وتمتين أسس الخبرة في مجال خوض كافة أنواع الأعمال القتالية وحسمها في أوقاتها القياسية، وهذا لن يتأتى إلا بالتحضير الجيد من طرف كافة أفراد الوحدات المشاركة في أي تمرين. مذكرا جميع الإطارات والأفراد ، أن عزة الجزائر وسؤددها ، تستوجب على الدوام اتصاف قواتها المسلحة بكل معالم القوة العسكرية، لأنها وحدها تمثل الرمز الأساسي من رموز الهيبة والمناعة، وهي المعالم التي تعمل القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، على إرساء ركائزها وغرس متطلباتها في نفوس وعقول الأفراد العسكريين بكافة فئاتهم.